«نيويورك تايمز»: عناصر أمنية مصرية تعترف بالقبض على ريجينى قبل اختفائه

الصحيفة نقلًا عن مسئولين أمنيين: تم احتجاز الطالب الإيطالى لأنه «جاسوس» و«وقح للغاية».. وهناك شكوك فى اتصالات بينه وجماعة الإخوان المسلمين و6 أبريل
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلا عن شهود عيان أن شخصين يعتقد أنهما تابعان لعناصر الأمن المصرى، اقتادا الشاب الإيطالى جوليو ريجينى قبل اختفائه، مشيرة إلى تأكيدات ثلاثة مسئولين أمنيين بأن الشاب الإيطالى ذهب بالفعل إلى السجن، ما عزز الشكوك الإيطالية حول تورط الشرطة فى مقتله.
ونقلت الصحيفة عن شرطيين، حققوا فى قضية مقتل ريجينى، إن الأخير احتجز لأنه كان «وقحا للغاية» مع الضباط. واضافوا أنه كان مشكوكا فيه بسبب اتصالات على هاتفه مع أشخاص مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل، مضيفة أن أحد المسئولين نقل لها الشرطة اشتبهت فى ريجينى، قائلا «لقد اكتشفوا أنه كان جاسوسا.. وفى النهاية من الذى يأتى إلى مصر لدراسة النقابات العمالية؟»، فى إشارة إلى رسالة الدكتوراه فى الاقتصاد التى كان الطالب الإيطالى يسعى لإتمامها.
وبحسب نيويورك تايمز، فإن ريجينى عندما غادر منزله يوم اختفائه، سار أمام أربع كاميرات مراقبة تابعة لمتاجر، وما صورته تلك الكاميرات يمكن أن يقدم معلومات حيوية عما حدث، لافتة إلى أن أصحاب تلك المتاجر قالوا إن الشرطة لم تطلب منهم بعد ما صورته تلك الكاميرات.
وأوضح شهود عيان للصحيفة أن اثنين من رجال الأمن يرتديان ملابس مدنية كانا يبحثان عن الشبان فى الشارع فى نحو الساعة 7 مساء، وهو الوقت الذى اختفى فيه ريجينى. وقال أحد الشهود، الذى طلب عدم الكشف عن هويته، إنه رأى ضابطين يوقفان الإيطالى، أحدهما فتش حقيبته، والآخر نظر فى جواز سفره، قبل أن يقتادانه بعيدا. وقال الشاهد إن أحد الضابطين سأل السكان من قبل عن ريجينى.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أنه لو كان ريجينى مصريا، لكانت قضيته قد نسيت الآن، ولكان واحدا من مئات المصريين الذين اختفوا أثناء الاحتجاز خلال العام الماضى، لكن ريجينى الذى كان يعمل على الحصول على شهادة الدكتوراه من جامعة كامبريدج، اجتذب اهتمام وسائل الإعلام الدولية، ودفع الحكومة الإيطالية لفتح تحقيق رسمى فى الظروف الغامضة لاختفائه، واحتمالية سوء معاملة الشرطة المصرية.
وقالت الصحيفة إن اهتمام الحكومات الأجنبية بمقتل مواطنيها فى عدة حوادث أخيرا فى مصر، مثل حادث السياح المكسيكيين الذين قتلوا خلال نزهة فى الصحراء فى سبتمبر الماضى، وإسقاط الطائرة الروسية فى أكتوبر الماضى أيضا، بالإضافة إلى موت ريجينى.
اقرأ ايضا:
صديق ريجيني: تقرير نيويورك تايمز «عبث».. وجوليو كان هادئا ومسالما
صنداى تايمز: القاهرة متهمة فى قتل الشاب الإيطالى
خبير إيطالى ل«الشروق»: روما لا تستوعب أن ريجينى ضحية إحدى المؤسسات المصرية