• «الحريري»: متضامن ضد الهجمة الشرسة • «النحاس»: يجب تقديم استجواب لوزير الداخلية • «البرعي»: لا أحد يريد ثورة لكن النظام قرر تدمير نفسه ذاتيًا أعلن المئات من السياسيين والحزبيين ونواب البرلمان تضامنهم مع نقابة الأطباء في الجمعية العمومية الطارئة التي دعت لها تحت عنوان «يوم الكرامة»؛ لمناقشة تداعيات حادث اعتداء أمناء شرطة على طبيبين بمستشفى المطرية التعليمي 28 يناير الماضي، ومناقشة حماية المستشفيات، فيما تصدر هاشتاج «ادعم نقابة الأطباء» موقع تويتر في مصر طيلة يوم أمس، واستغل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الهاشتاج في الإعلان عن دعمهم للنقابة، والقرارات التي ستتخذها الجمعية العمومية. وقالت منى مينا وكيلة نقابة الأطباء، فى بيان أصدرته، ظهر الجمعة: «زملاءنا الأعزاء المتضامنين مع نقابة الأطباء، تتشرف النقابة وتتقوى بتضامنكم»، مضيفة :«مرحبا بكل الشرفاء المتضامنين مع مطلبنا البسيط.. مستشفيات آمنة.. وعقاب للمعتدين». وتابعت: «الزملاء من المهن الطبية، سنسعد بمشاركة رمزية منكم لمتابعة أعمال الجمعية دون المشاركة في التصويت، ولعل الزملاء الأعزاء من المهن الطبية يقدرون أن ضيق المكان هو الذي يفرض علينا طلب أن تكون المشاركة «رمزية». فيما قال النائب هيثم الحريري: «وصلت لمقر النقابة للتأكيد على دعمي للأطباء ومجلس النقابة ضد الهجمة الشرسة التي يواجهها الأطباء». من جانبه، أكد الدكتور تامر النحاس أمين تنظيم المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن الحزب يؤكد على دعمه الكامل لموقف نقابة الأطباء ويتعاطف مع أي مواطن أو نقابة تم الاعتداء عليها، مشددًا على ضرورة توفير الأمان في المرافق الطبية من خلال وضع قانون يضمن ذلك، مضيفًا في تصريحات ل«الشروق»، «نساند نضال الأطباء من أجل كرامتهم التي هى جزء من كرامة الشعب المصري، وتحقيق مطالبهم الشرعية وحسم قضيتهم والتحقيق فيها وتطبيق القانون لعدم تكرار هذ المأساة». وتابع: نطالب الحكومة إذا أرادت ألا تورط رأس السلطة في هذه القضية، أن يكون لديها من الكياسة السياسية ما يدفع لحل الأزمة وأن يتوجه وزير الداخلية لنقابة الأطباء ويقدم اعتذار رسمي ويعد بمحاسبة مرتكبي الواقعة، ويعترف بارتكاب جريمة أمناء الشرطة، محذرًا أنه إذا لم يكن هناك حل لهذه المشكلة سيكون هناك تصعيد في الفترة المقبلة، ليصل إلى المطالبة بإقالة وزير الداخلية، مطالبًا الأخير بتقديم الاعتذار للأطباء. الناشط الحقوقى نجاد البرعي، قال: «من هنا ادعم للدكتور حسين خيري.. ومنى مينا وكل الأطباء في معركتهم التي قرروا أن يخوضوها دفاعا عن كرامتنا»، مشيرًا إلى أن ما وصفه بمعركة الأطباء هي «لتحقيق العدالة لا يجوز أن يكون الطبيب غير آمن على نفسه في مستشفاه، وأن من يعتدي عليه هو المكلف بحمايته». وتابع : «لا أحد يريد ثورة وأتصور أن الكثيرين لا يريدون حتى تغيير النظام، ولكن من الواضح أن النظام قرر أن ينتحر ويدمر نفسه ذاتيا». أما أحمد شكري عضو المكتب السياسي لحزب مصر القوية، فقال، إن اليوم هو يوم كرامة الأطباء. وتضامن مع الأطباء العشرات من أصحاب المهن المختلفة، حيث قالت زينب جمال، مهندسة، إنها وجدت في الجمعية العمومية الطارئة فرصة للوقوف ضد التعديات المتكررة من أمناء الشرطة، وللمطالبة بتطبيق العدالة خاصة أن الإفراج عن الأمناء مساء أمس كان خطوة «مستفزة». وتابعت أنها عقدت العزم على الحضور من قبل الإفراج عنهم لأنها وجدت أن الاعتداء على أطباء المطرية مجرد رمز لما يحدث من انتهاكات باستمرار. وأكدت سحر قاسم، وتعمل مترجمة، أن انتفاضة نقابة الأطباء تعبر عن كثيرين ممن يتعرضون لانتهاكات من الأمن باستمرار، وحضرت إلى النقابة اليوم ليس فقط لأجل محاكمة الأطباء ولكن للمطالبة بمنع تكرار الاعتداءات. عبدالمعطي الشيخ، مدرس رياضيات، أكد إنه يرى أن الاعتداء على أطباء المطرية نموذج متكرر للاعتداءات على المعلمين داخل المدارس. وعلق بأنه رأى فى المصير الذى ينتظر الطبيبين هو المصير نفسه الذي واجهه مدرس تعرض لاعتداء داخل مدرسة شبرا الخيمة من قبل إحدى السيدات وتم حبسه سنة مع الشغل.