"واقعة أطباء المطرية" والتي لم يقتصر أثرها على الأطباء فقط وإنما امتد رفضها إلى كل النقابات المهنية التي شددت على ضرورة احترام كرامة الطبيب والمواطن بشكل عام، وظهرت على الساحة بعض الأسماء والشخصيات العامة ونواب البرلمان الذين أعلنوا التضامن، ووصل الأمر إلى وقفات نظمتها بعض الجهات التي ناشدت ضرورة احترام أعضاء النقابات المهنية. وترصد "المصريون" أبرز الجهات المتضامنة مع أطباء المطرية:
نقابة الصحفيين أولى الجهات التي أعلنت التضامن مع أطباء المطرية، حيث أعلنت لجنة الحريات تضامنها الكامل مع قرارات نقابة الأطباء بشأن مطالبها العادلة بمحاسبة المعتدين على أطباء المطرية وتأمين المستشفى، مؤكدة أنه يجب إجراء تحقيق عادل وشفاف في قضية اعتداء أمناء شرطة قسم على طبيبين بمستشفى المطرية. وأكدت اللجنة في بيان لها إدانتها لتصاعد انتهاكات الداخلية ضد المواطنين، والتي طالت جميع الفئات وفي مقدمتهم الصحفيون، مطالبة مؤسسات الدولة بعدم إلقاء اللوم على الضحية والإسراع بالتحقيق مع المتهمين وتأمين عمل الأطباء، وتشدد على أن بناء دولة القانون لا يكون بإلقاء اللوم على الضحية، ولكن بمحاسبة المخطئين.
نقابة المهندسين رفضت هي الأخرى كم الانتهاكات الواقعة من الشرطة على الأطباء، وأدانت واقعة مستشفى المطرية وأعلنت التضامن من خلال طباعة نموذج يضم الرافضين لما يحدث من المهندسين للتوقيع على الاستمارة، التي أحد بنودها المطالبة بإجراء تحقيق عادل في قضية اعتداء أمناء الشرطة على طبيبين بمستشفى المطرية التعليمى، مطالبًا بسرعة تحقيق مطالبهم حفاظًا على كرامة الأطباء. كما أكدت النقابة في بيانها، أنه لا يوجد فئة أعلى من أخرى في هذا الوطن، ولا يوجد مبرر في حدوث ذلك، ونحن ضد إهانة أي عضو بالنقابات المهنية.
نقابة المحامين أعلنت لجنة حقوق الإنسان بنقابة المحامين، برئاسة محمد فاروق المدير التنفيذي للجنة، التضامن مع أطباء مستشفى المطرية، مؤكدة رغبة نقابة المحامين في تبنى حضور التحقيقات الخاصة بواقعة الاعتداء عليهم والدفاع عنهم، خاصة بعد انتقاد المحامين لمرور ثمانية أيام على واقعة الاعتداء على الأطباء بالمطرية، ولم يحدث شيء، لافتًا إلى أنهم سيتقدمون بفيديوهات وأدلة جديدة إلى النيابة. ولم يقتصر الأمر على النقابات المهنية فقط، وإنما ساهمت بعض الشخصيات العامة في التضامن مع الأطباء.
باسم يوسف يأتى في طليعة الأسماء المتضامنة، حيث أشاد بموقف نقابة الأطباء والتي طالبت بتحقيق عاجل مع المتسببين في واقعة الاعتداء، وشدد على ضرورة احترام كرامة الطبيب. وكتب باسم في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر ": "كل التحية للدكتورة منى مينا، والدكتور حسين خيري، أحسن من درس ليا الجراحة في القصر العيني، ادعموا إضراب الأطباء، ضد بلطجة الداخلية"، مضيفا: "الدكتور يكون طالع عينه وأمين شرطة ييجي يسحله ويدوس عليه، ادعم أطباء المطرية، ادعم إضراب الأطباء"، مشيرا إلى أن "الدولة مستمرة في استعداء الأطباء والمواطنين العاديين عشان تحمي كام أمين شرطة فاسدين وبلطجية".
هيثم الحريري أعلن النائب البرلماني هيثم الحريري هو الآخر تضامنه مع نقابة الأطباء بعد واقعة اعتداء أميني شرطة على أطباء مستشفى المطرية، ولم يكتف الحريرى بالتضامن اللفظى فقط، وإنما شارك الحريري في الوقفة التضامنية التي نظمتها نقابة المهندسين والتي تندد بالانتهاكات الواقعة ضد الأطباء، مشددا على ضرورة احترام كرامة المواطن. وكتب الحريري من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعلن تضامني ومساندتي الكاملة لنقابة الأطباء، وأرفض كل أشكال امتهان كرامة المواطن المصري مهما كانت صفته أو وظيفته أو موقعه، تحيا مصر بالعدل". كما دشن عدد من الشخصيات العامة حملة توقيعات تضامنية مع أطباء مستشفى المطرية العام، مؤكدين أن المعركة أصبحت بين أطباء المستشفى وبين بلطجة مجموعة من أمناء شرطة قسم المطرية، وأكد الموقعون على التضامن مع الأطباء، أن ما شهده مستشفى المطرية هي واقعة ترسم مشهدا مأساويا أبطاله الشرطة المنوط بها حماية المواطنين.