بعد قرار النائب العام.. أطباء المطرية يقررون فتح قسم الطوارئ والاستقبال فقط.. واستكمال العمل بعد تحقيق العدالة.. التهديد باستقالات جماعية مسببة للنقابة ووزير الصحة.. والدعوة العمومية طارئة الجمعة

بعد إصدار النائب العام المستشار نبيل صادق قرارا بفتح مستشفى المطرية العام والتحقيق في واقعة إغلاقه، على خلفية واقعة تعدى أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، قام وفد من أعضاء مجلس نقابة الأطباء ونقيب الأطباء الدكتور حسين خيري بزيارة المستشفى ظهر اليوم الجمعة، حيث قرر الأطباء، في تصويت مفتوح بنسبة 58%، إعادة تشغيل الاستقبال والطوارئ فقط رغم عدم حصولهم على حقوقهم إلى الآن.
وقرر الأطباء بالمستشفى استكمال العمل بباقي أقسام المستشفي فور ضبط وإحضار الجناة، كما قرر أطباء المطرية التعليمي تقديم استقالات جماعية مسببة لنقابة الأطباء لتقديمها إلى وزير الصحة وذلك بعد الجمعية العمومية المقررة يوم الجمعة 12 فبراير.
ودعا أطباء المطرية أطباء مصر جميعا لحضور الجمعية العمومية حرصا على كرامتهم واسترداد حقوقهم وحرصا على كرامة الطبيب المصري.
فيما تضامن عدد من النقابات المهنية مع نقابة الأطباء في مطالبها المشروعة منها نقابات المهندسين والصحفيين وأعضاء المهن الطبية، حيث أصدر اتحاد نقابات المهن الطبية بيانًا يدين واقعة اعتداء أمناء الشرطة على أطباء مستشفى المطرية، مشيرًا إلى متابعة اتحاد النقابات المهنية عن كثب الأحداث الأخيرة التي حدثت بمستشفى المطرية والتي أسفرت عن اقتحام واحتجاز 9 من أفراد أمناء الشرطة لمجموعة من أطباء المستشفي بعدما رفض أحد الأطباء كتابة تقرير "مزور" والتعدي عليهم من أحد أفراد جهاز الشرطة المنوط به خدمة المواطنين وتأمينهم فلم يحسنوا استخدام السلطة المخولة إليهم بحكم وظيفتهم في تعدٍ سافر وخرق لكل القوانين.
ونص البيان على أنه بالرغم من محاولات الشرطة الدائمة للحفاظ على أمن البلاد ومنهم من ضحوا بأرواحهم خلال الأحداث الإرهابية منذ 30 يونيو فإن البعض منهم تجاوز فساده الحد والتصور، مما أساء إلى جهاز الشرطة بالكامل.
وطالب اتحاد المهن الطبية جميع الجهات المعنية بسرعة التحقيق الفوري في الواقعة المشينة التي حدثت حتى لا تتكرر تلك المأساة داخل المؤسسات والاعتداء على موظفيها أثناء تأدية عملهم.
وأعلن المجلس مشاركة الجمعية العمومية الطارئة التي دعا إليها مجلس إدارة نقابة الأطباء الجمعة 12 فبراير لاتخاذ قرار موحد يكفل الحفاظ على كرامة المهنيين.
فيما تداول الأطباء مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقطع فيديو لكاميرات المراقبة بمستشفى المطرية يرصد لحظة اعتداء أمناء الشرطة على طبيب المستشفى، ويظهر في الفيديو أربعة من المعتدين وهم "يطوقون" الدكتور مؤمن عبدالعظيم، النائب الإداري للمستشفى، الذي كان يسير في ممر المستشفى مسالمًا، ويقتادونه عنوة للخارج.