كشفت مباحث مديرية أمن القاهرة، لغز جثة شاب عثر عليها بطريق صحراوي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. وتبين من خلال التحقيقات التي أجريت، أن الجثة لطالب يدرس بمودرن أكاديمي ومقيم في مدينة حلوان وتم التوصل لهويتيه بعد أن حضر أحد الأشخاص واعترف بتفاصيل الواقعة. تلقى اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة، إخطارا من قسم شرطة التجمع الخامس يفيد العثور على جثة بشارع التسعين أمام جامعة المستقبل. بالانتقال والفحص تبين أن القتيل طالب (23 عاما) ويدرس بجامعة مودرن أكاديمي. وأظهرت معاينة رجال المباحث أن الضحية مسجاة على الأرض بجوار سيارة ملكه ويرتدي ملابسه كاملة ومصاب بطلق خرطوش أسفل العين اليمنى وكسر بالفك وجروح قطعية بالرأس. وعلى الفور تم وضع خطة بحث لكشف ملابسات الواقعة والتي توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة طالب بكلية الإعلام، بعد أن حضر لديوان القسم شاب حاصل على دبلوم صناعي، وأفاد في التحقيقات أنه كان صحبة المتهم وفتاة (27 عاما). انتقلت الأجهزة الأمنية عقب الانتهاء من تصريح النيابة العامة، واستهدفت مسكن المتهم وتبين عدم تواجده الذي حضر وقت لاحق من تلقاء نفسه، وبعد التحقيقات التي أجريت معه اعترف بارتكاب الواقعة بعد مقابلة مع المجني عليه وعرض الأخير صور مخلة لشقيقته والذي يرتبط بها بعلاقة عاطفية، الأمر الذي آثار حفيظته وعقد العزم على الانتقام من المجني عليه والاستيلاء على هاتفه لمحو صور شقيقته. وأشار إلى أنه استعان بالثاني الذي أحضر سلاحا ناريا والفتاة التي اتفق معها بالاتصال بالمجني عليه وإيهامه بإقامة علاقة واستدراجه عقب إيهامهما بنيته في التعدي عليه دون الإفصاح عن اعتزامه التخلص منه، واتفقوا على مقابلته بمنطقة صقر قريش، وتمكنت الثالثة من استدراج المجني عليه بشارع التسعين. وبحضور المجني عليه مستقلا سيارته، تقدم نحوه المتهم الثاني وبصحبته الفتاة بدعوى توصيلها، وترجل المجني عليه من سيارته فأقدم المتهم بعد مغافلته والتعدي عليه من الخلف بمقبض السلاح الناري، مما أدى لسقوطه أرضا وضربه بالرأس محدثا ما به من إصابات، ثم أطلق تجاهه النار ما أسفر عن مقتله، واستولى على هاتفه المحمول وحطمه.