قرر الإدعاء الألماني يوم الثلاثاء تحريك الدعوى القضائية ضد المواطن الألماني من أصل روسي المتهم بقتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني داخل قاعة محكمة دريسدن قبل ثمانية أسابيع. وذكرت مصادر الإدعاء أن لائحة الاتهام المتضمنة في عريضة الدعوى ضد الشاب - 28 عاما - تشمل القتل ومحاولة القتل والتسبب في إصابات جسدية خطيرة ، وذلك بدافع كراهية غير الأوروبيين ، والمسلمين. وترجع أحداث القضية إلى الأول من يوليو الماضي عندما كانت الشهيدة مروة - الحامل آنذاك في طفلها الثاني - تحضر جلسة استئناف في محكمة دريسدن في قضية تعويض أقامتها ضد المواطن الألماني من أصل روسي بتهمة السب والقذف ، وفجأة هاجمها القاتل وانهال عليها طعنا بالسكين داخل قاعة المحكمة ، وعندما حاول زوجها الدفاع عنها ، طعنه الجاني أيضا وأطلق شرطي النار على زوج الضحية عن طريق الخطأ ظنا منه أنه الجاني. ويتلقى الزوج حاليا العلاج في مستشفى تأهيلي بألمانيا ، في حين عاد الطفل مصطفى - 3 أعوام - إلى أسرة والدته الراحلة في مصر. وتؤكد جميع الشواهد أن الدافع وراء ارتكاب الجريمة هو "كراهية الأجانب" ، نظرا لأن الجاني سبق وسب المواطنة المصرية الراحلة بكلمات مثل "إسلامية" و"إرهابية" و"قذرة" ، مما جعلها تلاحقه قضائيا ونجحت بالفعل في الحصول على حكم بتغريمه نحو ألف دولار ، ولكنه استأنف الحكم وارتكب الجريمة أثناء جلسة نظر الاستئناف. الجدير الذكر أن هذه الجريمة أثارت موجة من الغضب العارم في مصر والعالم الإسلامي ، حيث شهدت العديد من المدن مظاهرات إدانة للجريمة ، كما أعربت القيادات في ألمانيا عن صدمتها العميقة إزاءها ، وأكدت أنه لا مكان لكراهية الإسلام أو المتخوفين منه كديانة في ألمانيا.