أكدت الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، أن اختيار الكويت (عاصمة الثقافة الإسلامية) للإمام الأكبر أحمد الطيب، شخصية العام، يعكس مكانته المرموقة في نفوس وقلوب شعوب العالم الإسلامي أجمع، بعد أن أعاد للأزهر عالميته ودوره المحوري في حياة المسلمين، وإطلاقه مبادرة للمصالحة بين الشرق والغرب؛ من أجل تعزيز التعايش ونشر السلام. وقالت الرابطة، في بيان الثلاثاء، إن "جهود الإمام الأكبر لا تقتصر على اهتمامه بالجانب التعليمي للدارسين من أبناء مصر والعالم فقط، بل تتجاوز ذلك إلى خدمة قضايا الأمة الإسلامية أجمع"، مبرزة تصديه لدعاوى الجماعات الإرهابية المشوِّهة لسماحة الإسلام وحقيقته، من خلال مبادراته المتعددة التي أيَّدها العالم الإسلامي وسار على إثرها، في وقت كانت تتلاطم فيه الأمواج حول إضعاف مركز مصر والمسلمين، وتحريف الفهم الصحيح لثوابت الدين الإسلامي. وأضافت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، أن "المصريين لن ينسوا لفضيلته فتح أبواب الأزهر أمام جميع فصائل الشعب، حاملا همومهم ومدافعا عن قضاياهم، حيث جمع كل أطياف الشعب المصري على مائدة واحدة بالأزهر الشريف، وأطلق وثائق الأزهر التاريخية (مستقبل مصر، ونبذ العنف، والحريات)، كما أنشأ بيت العائلة برئاسة مشتركة بينه وبين البابا شنودة الثالث، ليجسد أول خطوة حقيقية نحو ترسيخ الوحدة الوطنية بين شركاء الوطن لأول مرة في تاريخ المنطقة". وعددت الرابطة الإنجازات التي تحققت في عهد الطيب، والتي كان من أبرزها: إحياء هيئة كبار العلماء بالأزهر بعد حلها عام 1961، واستصدار قانون عام 2012، والذي أكد به استقلال الأزهر، وجعل طريقة تقلد منصب شيخ الأزهر بالانتخاب بعدما كان بالتعيين منذ عام 1960، كما حقق استقلال الأزهر في الدستور المصري لأول مرة في تاريخ الأزهر، وقاد نهضة علمية ودعوية في الأزهر الشريف، أعادت له مكانته وهيبته، وصيانته لرسالته الوسطية التي يعمل على بثها في ربوع العالم منذ 1060 عاما.