القدر وحده جمع منتخبي مصر والجزائر مرة أخرى في ظرف شهرين بعد مواجهتين في تصفيات كأس العالم 2010 ، حينما التقيا مجدداً في نصف نهائي كأس أمم افريقيا والتي أقيمت في انجولا . مدينة "بنجويلا" في انجولا وبالتحديد ملعب "ناسيونال دى اومباكا" شهدت المباراة التي صال وجال فيها المنتخب المصري في كل اوقات المباراة تقريباً ، ليحقق فوزاً بطعم الثأر لأنتهاء حلمه المونديالى بهدف سجله عنتر يحيى فى ام درمان ليقضى على أمال "الفراعنة" في بلوغ كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا . المباراة التى جرت في اجواء متوترة وتصريحات متبادلة ، كانت هادئة فنيًا في شوطها الأول وبالتحديد حتى الدقيقة 38 حينما أحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الفراعنة طرد على اثرها المدافع رفيق حليش من قبل الحكم البنينى كوفى كودجا. حسني عبد ربه لاعب الأهلى الأماراتى في ذلك الوقت انبرى لتسديد ركلة الجزاء ، ونجح بالفعل في تحويلها إلى هدف ليتقدم به المصريين وينتهى به الشوط الأول. الشوط الثانى شهد سيطرة مصرية على أحداث اللقاء وسط توتر جزائري ليسجل محمد زيدان الهدف الثاني من تسديدة قوية من خارج المنطقة. التوتر الجزائري دفع نذير بلحاج لاعب بورتسموث الأنجليزي وقتها لأرتكاب خطأ كلفه بطاقة حمراء فى الدقيقة 70 ، قبل أن يسجل عبد الشافى الهدف الثالث ، ويطرد بعدها الحارس فوزى الشاوشى فى الدقيقة 81 . ثم يجهز جدو على احلام "النسور الخضر" بهدف رابع سجله فى شباك الحارس البديل محمد زماموش لتتأهل مصر إلى نهائى البطولة وتلعب أمام غانا وتفوز باللقب للمرة السابعة فى تاريخها والثالثة على التوالي. ومنذ ذلك الحين لم تتأهل مصر إلى أمم افريقيا ، حيث فشلت فى اللعب في بطولة 2012 و2013 و2015 .