أكد المهندس أسامة الشيخ رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة، سلامة موقف التليفزيون القانونى من عرض دراما رمضان مبكرا، وقال الشيخ: «نحن بدأنا العرض فى يوم 22 أغسطس 2009 الموافق غرة شهر رمضان من عام 1430، وهذا ما يتماشى مع كل الاتفاقات التى التزم بها المسئولون فى ماسبيرو». وأضاف: «حاولنا أن نحيى فترة ما بعد الساعة الثانية عشرة وهى الفترة التى كانت تعتبر فى الماضى من الفترات الميتة فى عروض الدراما والتى لا يشاهدها أحد، وهى الفترة من الثانية عشرة مساء إلى العاشرة صباحا، وفى المقابل نترك مساحة أكبر للمشاهدين فى متابعة الحلقات خلال إعادتها، وبذلك نعطى فرصا أكبر للمشاهدة ونتيح للمتفرج أن يشاهد حلقتين متتاليتين من المسلسل فى نفس اليوم، وليس ذنبنا أن غيرنا نائم فى العسل». ونفى رئيس قطاع القنوات المتخصصة أن يكون القصد من هذه الخريطة هو ضرب القنوات المصرية الأخرى، وقال إن كل ما يهمه هو تحقيق أفضل مساحة للمشاهدة أمام الجمهور المصرى، لأننا نعمل لدى الشعب المصرى الذى نراه يستحق منا أن يشعر بالتميز. وأشار إلى المناورات والمفاوضات التى وقف فيها قطاعات ماسبيرو جنبا إلى جنب مع القنوات المصرية الخاصة، وذلك من أجل توفير مباريات كرة القدم التى تعد مواد تحب الغالبية العظمى من الشعب المصرى مشاهدتها والاستمتاع بها، ولكن فى العمل هناك مساحة ل«الأكتاف القانونية» حيث يحاول كل منا تحقيق النجاح والتألق لشاشته، وذلك جائز طالما تسير الأمور فى إطار المنافسة القانونية. وأكد الشيخ أهمية هذا التغيير بالنسبة لقنوات تليفزيون النيل الذى يغطى مساحات جغرافية واسعة وبينها فروق توقيت عدة ساعات، حيث أصبحت القنوات بخرائطها الجديدة أكثر مناسبة لظروف مشاهديها حول العالم من المهاجرين العرب فى استراليا وأمريكا وأوروبا. وأكد الشيخ أنه لم يتخذ هذه الخطوات من أجل تحقيق عائد إعلانى، وذلك لأن وظيفته الأساسية هى العمل على الشاشة ومحاولة تقديم الأفضل للمشاهد المصرى ولا تعنيه الإعلانات إطلاقات فى تغيير خرائط العرض. ولم يستبعد الشيخ أن تتغير خلال السنوات القادمة وجهات النظر الخاصة بحصر الأعمال المتميزة فى فترة ما بعد الإفطار، مشيرا إلى أن التليفزيون المصرى يظل هو صاحب المبادرة الجريئة فى تغيير هذه المفاهيم التى سادت لسنوات طويلة وحولت تلك الفترة المحدودة لمساحة للصراع بين المنتجين والنجوم للفوز بها، وقال: «نحن ننطلق لمساحات أوسع». على الجانب الآخر، كشفت مصادر فى ماسبيرو أن هذه الخطوة تمت مراجعتها من كل النواحى وفى أولها الناحية القانونية، حيث انطلق العرض عقب تجاوز عقارب الساعة منتصف الليل وهو ما يجعل التليفزيون برىء من مخالقة العقود، وقالت المصادر إن وزير الإعلام أنس الفقى باشر العملية التى أدارها أسامة الشيخ بنفسه. وعلى غير العادة ظل فى مكتبه إلى ما بعد الثانية عشرة من مساء الجمعة الماضية، ولم يغادر إلا بعد أن انطلق عرض مسلسلات رمضان.