عثرت مجموعة من العمال تعمل بالقرب من مجموعة منقرع الهرمية على تمثال من الكواتيزيت الأحمر على عمق 40 سم من سطح الأرض يعتقد بأنه يعود إلى عصر الدولة القديمة. وقال زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار إن "التمثال لا توجد فيه أي نقوش مما يصعب تحديد هويته أو العصر الذي نحت فيه ، ولكن طريقة نحته تشير إلى أنه يعود إلى عصر الدولة القديمة (2649 - 2513 قبل الميلاد)". وتابع : "التمثال كما هو واضح لشخص غير معروف يمثله جالسا على مقعد بسيط مرتديا باروكة عريضة تتدلى على الكتفين ويده اليمنى مقبوضة على ركبته اليمنى وممسكة بشيء ما ، أما اليد اليسرى فهي مفروده على الفخذ الأيسر والقدمان متجاوران". وأوضح حواس أن "التمثال بارتفاع 49 سنتمترا ، وقد لحقت به كسور متعددة في الكتف والصدر والقاعدة ، وبه أيضا تآكل بسيط في الوجه ، مما يجعل ملامح الوجه غير مكتملة". وجاء اكتشاف هذا التمثال في إطار عملية تطوير منطقة الهرم التي تجرى حاليا لضبط تنظيم دخول السائحين والزوار إلى المنطقة دون تعريضها لأي أضرار والسيطرة عليها أمنيا. وتشمل عملية التطوير ثلاث مراحل انتهت اثنتان منها وتضمنتا إقامة سور حول المنطقة بامتداد 18 كيلومترا ونصف الكيلومتر مزود بكاميرات مراقبة عادية وتصوير بالآشعة تحت الحمراء ليلا لتحديد اختراقات المنطقة من قبل الزوار والأهالي. كما تشمل العملية تغيير محطات انتظار الأوتوبيسات وسيارات الزوار مع إقامة بعض المرافق التي تسهل الزيارة وفي الوقت نفسه تقلل نسبة التلوث الناجمة عن الزيارات المكثفة لها.