اعلن المجلس الاعلى للآثار أمس ان البعثة الالمانية العاملة في معبد امنحتب الثالث في البر الغربي لمدينة الاقصر (700 كيلومتر جنوب) عثرت الاحد على راس تمثال ملكي بملامح نوبية وتمثالين للالهة سخمت. وقال مدير عام الاثار لمنطقة البر الغربي التي عثر فيها على هذه التماثيل علي الاصفر ان "الاكتشاف الاهم هو راس التمثال الملكي النوبي الذي يعود الى الاسرة 25 وهي الاسرة الحاكمة من اصول نوبية". واشار علي الاصفر الى ان العثور على هذا الراس في هذه المنطقة المعروفة بآثارها التي تعود الى الاسرتين 18 و19 "يعتبر اهم ما تم العثور عليه في هذا الموسم في معبد امنحتب الثالث لانه يطرح الكثير من الاسئلة حول وجوده في هذا المكان". من جهتها عزت توقعات مديرة بعثة الاثار الالمانية العاملة في المعبد البروفسور هورينج اسباب وجود التمثال في مكانه الحالي الى سببين اولهما ان "البريطانيين عثروا خلال عملهم في التنقيب عن الاثار وترحيلها خارج مصر على هذا التمثال واحضروه الى المكان ولم ياخذوه بعد ذلك". والثاني ان "يكون تجار الاثار الذي عملوا في التنقيب عن الاثار خلسة قبل اعلان تشكيل الهيئة العامة للاثار احضروا التمثال الى المكان وتركوه في مكانه ايضا اثر تعرضه للاضرار خلال نقله". واعتبر الاصفر ان الكشف عن تمثالي الهة الحرب القديمة يعتبر "عادي لان هناك مئات التماثيل منها ويتوقع ان يكون هناك قرابة 600 تمثال لهذه الالهة في معبد امنحتب الثالث وهناك العشرات منها في معبد الكرنك ومناطق اخرى كثيرة". وكان الامين العام للمجلس الاعلى للاثار زاهي حواس اوضح ان "راس التمثال منحوت من حجارة الغرانيت الوردي وعثر عليه في حالة جيدة باستثناء بعد التقشرات على الجانب الايمن للتمثال الذي عثر عليه ملقى قرب تمثالي الالهة سخمت وحوله مجموعة من حجارة الغرانيت بحالة سيئة". وقال حواس ان "تمثالي سخمت نحت اولهما من الغرانيت الاسود وعثر عليه محطم الساقين من تحت الركبة بينما يصور الثاني المنحوت من حجر الديوريت الجزء العلوي للالهة سخمت وهي تضع تاج ثعبان الكوبرا".