ديميتري أناتوليڤيتش ميدڤيديڤ هو الرئيس الثالث لروسيا الاتحادية ، الوريث الأكبر للاتحاد السوفييتي السابق. ولد ميدڤيديڤ في الرابع عشر من سبتمبر 1965 في لينينجراد - سانت بطرسبرج حالياً – في روسيا. تخرج من كلية الحقوق في جامعة لينينجراد عام 1987 , وكان ميدڤيديڤ يعمل في مواقع للبناء وفي كنس الشوارع ليستطيع توفير نفقات دراسته الجامعية. حصل ميدڤيديڤ على دكتوراة في القانون الخاص 1990 ، وعمل بعد ذلك في بلدية لينينجراد تحت إشراف رئيس الوزراء الحالي ڤلاديمير بوتين ، بالإضافة إلى ممارسة عمله كمحام. عام 1993 , التحق ميدڤيديڤ بالعمل كمدير للشئون القانونية في شركة "إيليم بالب" , وظل يعمل بها حتى 1999. تم تعيين ميدڤيديڤ بعد ذلك كنائب لرئيس موظفي الحكومة في نوفمبر 1999 ، وأصبح من أقرب السياسيين المقربين إلى الرئيس السابق بوتين , بعد أن أدار حملته الانتخابية عام 2000 , ثم تم انتخابه رئيساً لمجلس إدارة شركة الغاز الروسية العملاقة "جازبروم". تم تعيينه في العام نفسه نائب أول عن كبير موظفي المكتب الرئاسي التنفيذي وذلك حتى 2003 ، وبعد ذلك عُين كبيرا لموظفي المكتب الرئاسي التنفيذي حتي نوفمبر 2005 , ثم أصبح النائب الأول لرئيس الوزراء. وتوقع الكثير من المحللين السياسيين بعد تولي ميدفيديڤ لهذا المنصب أن يصبح خلفأ للرئيس بوتين فى انتخابات 2008. وفي ديسمبر 2007 ، أعلن بوتين أنه يفضل ميدڤيديڤ خلفاً له في رئاسة الجمهورية , ولعب دوراً بارزاً فى الحملة الانتخابية لميدڤيديڤ ، وكان ميدڤيديڤ قد أعلن أنه في حالة فوزه فسوف يختار بوتين رئيسأ للوزراء. وفي الثاني من مارس 2008 ، تم إعلان نتائج الانتخابات بفوز ميدڤيديڤ بالرئاسة بحصوله على 70.28% من الأصوات ، وبالفعل ، تم تعيين بوتين رئيسا للوزراء ، وكانت الأزمة الروسية – الجورجية أول قضية حقيقية يواجهها حكم ميدفيديف ، ولكنه نجح في التعامل معها بقوة وصلابة في مواجهة تجمع الدول الغربية بقيادة الولاياتالمتحدة.