«الشيحي»: التعليم قضية أساسية لمصر.. ونسعى لتعزيز التعاون مع بريطانيا

قال وزير التعليم العالي أشرف الشيحي، إن التعليم قضية أساسية بالنسبة لمصر، مشددا على أهمية تعزيز التعاون مع الجانب البريطاني في هذا الإطار.
وفي تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن، قال وزير التعليم العالي، إن التعليم قضية أساسية بالنسبة لمصر، وكحكومة نضع التعليم على رأس أولوياتنا ونعلم أن أي نهضة حقيقية تتم من خلال تطوير منظومة التعليم.
وأضاف الوزير، الذي سيشارك في المنتدى العالمي للتعليم الذي يبدأ أعماله غدا الاثنين، بلندن وتستمر أعماله ثلاثة أيام، «نعمل على هذا التطوير من خلال اتجاهات عدة، جزء من هذا التطوير يتطلب الاستفادة من تجارب الآخرين، وهناك تجارب ناجحة في دول عديدة، ونحاول الاستفادة منها في نظم القبول في الجامعات، وفي الارتقاء بمستوى أعضاء هيئة التدريس وفي نوعية التعليم المقدم».
وتابع: «لا بد أن يكون لنا نموذج خاص بنا للتطوير، ولابد أن نطلع على نماذج الدول ونجاحها وتقييمها، بالإضافة الى أنه ليس من الضروري التمسك بنموذج واحد فقط من هذه النماذج، بل من الممكن أن يكون لدينا مجموعة من المعاهد والكليات التكنولوجية التي تدار كل منها بنظام مختلف».
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأخيرة إلى لندن بشأن التعاون في مجال التعليم، لافتا الى أن مشاركته في المنتدى العالمي للتعليم تأتي في إطار المتابعة لمذكرة التفاهم الموقعة، والتأكيد على زيادة التعاون العلمي مع بريطانيا في أوجه عديدة.
وفيما يتعلق بالتعليم الفني، أشار إلى أن مخرجاته في الوقت الحالي "غير مرضية"، مشددا على أن هناك حاجة ماسة وجادة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي بمصر، وقال: «لو رصدنا سوق العمل للخريجين من التعليم العالي، سنجد أن لدينا نقصا كبيرا في التعليم الفني المتميز القادر، وهناك حاجة للنهوض وتطوير مستوى التعليم الفني، ونحتاج لجهود المزيد من الحاصلين على دراسات في هذا التوجه، وهذا جزء من برنامجنا في الحكومة والذي سيعرض على البرلمان قريبا، ويشمل تعديل نظام التعليم الفني وربطه بمجتمع الصناعة، وهو ما يسمى بأودية التكنولوجيا، ولقد طالبت بوجود معهد فني في كل واد تكنولوجي حتى يرتبط بالمجمع الصناعي».
وحول زيادة أعداد الدارسين والمبتعثين للخارج، قال: إن هذا العام يشهد أكبر عدد من المبعوثين في تاريخ مصر، مشددا على أن ذلك يأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي، بشأن زيادة عدد المبتعثين في الخارج.
وأضاف أن الجديد ليس في عدد المبعوثين، ولكن في جودة التعليم الذي يحصلون عليه، موضحا أن أي مبتعث سيرسل لدراسة تخصص معين سيتم إرساله إلى دولة تتميز في هذا التخصص، وإلى جامعات لها شهرتها واسمها في هذا التخصص ، وأن يكون لها ترتيب عالمي، بجانب المتابعة المستمرة للمبعوثين لضمان عودتهم، وألا يستمرون في هذه الجامعة بعد انتهاء مدتهم الدراسية، محذرا الجامعات التي ستحاول اغراء المبعوثين المصريين المتميزين وتقديم عروض لهم للبقاء فيها، أنه لن يتم إرسال طلبة اليها مرة أخرى، قائلا: «أي مبعوث هو مدين لمصر بالعودة لها وأفادتها بما تعلمه».
وحذر وزير التعليم العالي، أي مبتعث يشارك في أي عمل أو نشاط خارج عن الإطار يضر بالبلاد أنه سيتم الغاء بعثته وعودته فورا إلى مصر.
وعن لقائه بوزير الدولة البريطاني لشئون الجامعات والعلوم جو جونسون، قال «الشيحي»، «سنناقش زيادة التعاون العلمي والبحثي، فبريطانيا متميزة في التعليم العالي والبحث العلمي وحتى في التعليم قبل الجامعي، ولها تجارب ناجحة كثيرة، ونريد الاستفادة من هذه التجارب»، مشيرا إلى مشروع «نيوتن مشرفة» كوسيلة من وسائل التعاون في ابتعاث الطلاب، وقال: إنه مع بعض التطوير عليه سيحقق نجاحات أكثر.
وأضاف «سنناقش كل وسائل التعاون مع الجانب البريطاني، ونحن حريصون على تنمية واستمرار هذا التعاون في ظل الروح الطيبة التي تجمعنا بالمسؤولين البريطانيين».
كان وزير التعليم العالي، قد وصل الى لندن في وقت سابق اليوم يرافقه أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم، ورئيس المجلس الاستشاري الرئاسي لشئون التعليم والبحث العلمى الدكتور طارق شوقي.