قال الدكتور عاصم عبدالمعطى، رئيس المركز المصري للشفافية ومكافحة الفساد والوكيل السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، إن الأجهزة الرقابية في مصر ضعيفة. وأضاف خلال لقائه في برنامج "القاهرة 360" المذاع على قناة "القاهرة والناس"، الجمعة، "بالرغم من أن السلطة التنفيذية في مصر متغولة علي السلطات الأخري، إلا أنني أرى أن تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن الفساد به الكثير من المغالطات والأخطاء وأن ما ما ورد علي لسان رئيسه المستشار هشام جنينة غير سليم"، حسب قوله. وأوضح أن وظيفة الجهاز المركزى للمحاسبات، هي مراقبة الجوانب المالية والاقتصادية في المؤسسات الحكومية، وتقويم الأداء والتدقيق فى البحث المستندى، فضلا عن فحصه لكافة خطط مؤسسات الدولة وإعداد تقارير سنوية يتم إرسالها إلى رئاسة الجمهورية والبرلمان. وأكد "عبدالمعطي" أن التقارير الصادرة عن الجهات الرقابية تصدر موثقة بمستندات ويجب أن يعترف بها المسؤولون، مضيفًا: "وزارة التخطيط طالبت من الجهاز المركزي للمحاسبات دراسة اقتصادية عن الفترة من 2008 إلي 2012، ولكن الوزير شعر بأن تقرير الجهاز يحوي أرقامًا مبالغة، فقرر إرجاع التقرير للجهاز مرة أخرى، ولكن (جنينة) أعلن نتيجة التقرير لوسائل الإعلام". يُذكر أن لجنة تقصي الحقائق أصدرت تقريرًا، الثلاثاء الماضي، قالت فيه إن تصريحات المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، حو وصول حجم الفساد في مصر ل600 مليار جنيه، تحمل مغالطات وتضخيما في الأرقام، وتضليلا للجهات الموجهة لها، حيث إنه تم احتساب أرقام الفساد أكثر من مرة في أكثر من موضع ما أدى لتضخيم الرقم، بالإضافة لسوء استخدام كلمة الفساد في مواضع تحول الإنجازات إلى وقائع إهمال.