قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مصر وألمانيا تهتمان بالوضع في سوريا من الناحية الإنسانية والأمنية، خاصة مع انتشار الجماعات المسلحة، مؤكدًا أن ألمانيا مهتمة بتنمية العلاقات مع مصر، خاصة بعد ما لمسوه من دور إيجابي تفعله البلاد لتعزيز الأمن في المنطقة. وأضاف خلال لقائه في برنامج "غرفة الأخبار"، المذاع على قناة "سي بي سي إكسترا"، الأربعاء، "الموقف الألماني تطور كثيرًا فيما يتعلق بالأزمة السورية، وهو يقترب من الرؤية المصرية التي طرحتها مصر منذ سنتين، وهو ضرورة أن يكون الحل النهائي في سوريا سياسيًا". وأوضح "شكري" أن اشتراك ألمانيا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، سيكون بشكل ثانوي، وهدفه الأساسي هو تقديم الدعم اللوجستي أكثر منه تنفيذ عملا عسكريًا مباشرًا، ولكنه دال على انخراط ألمانيا بشكل أوسع في إطار سياسة المشاركة، قائلا: "هذا تطور في السياسات الألمانية التقليدية". وأكد "شكري" أن دخول عدة أطراف دولية لحل الأزمة السورية غير من معادلة الوضع هناك، فهو أعطى زخمًا وقوة دفع لجهود المبعوث الأممي حتى تبدأ مفاوضات بين المعارضة الوطنية السورية والنظام، وصولا إلى تفعيل قرارات مجلس الأمن، وإنهاء الاقتتال المسلح، لتخرج سوريا من الاضطرابات التي تعاني منها حاليًا. يذكر أن وزير الخارجية سامح شكري قد زار ألمانيا الأسبوع الماضي، بناء على دعوة رسمية وجهتها الحكومة الأملانية له، حيث بحث "شكري" مع نظيره الألماني سبل تعزيز العالاقات الثنائية بين البلدين، كما تضمن اللقاء مناقشة تطورات الاوضاع في المنطقة، خاصة في سوريا وليبيا.