سيقلص انخفاض أسعار النفط العالمية، الدعم الذى تقدمه الدولة للمواد البترولية بنحو 6 مليارات جنيه، من الدعم المستهدف عند 61 مليارا للسنة المالية الحالية 2015 2016، وفقا لطارق الملا وزير البترول. وخسرت عقود خام برنت القياسى أكثر من 70% من قيمتها منذ منتصف 2014، ثم انخفضت انخفاضات متتالية كبيرة، حتى وصل سعر برميل خام برنت إلى نحو 30 دولارا حتى أمس. وقدرت الحكومة فى موازنتها، متوسط سعر برميل البترول عالميا بنحو 70 دولارا للبرميل. وأضاف الملا، فى تصريحات للصحفيين، على هامش اجتماع لغرفة التجارة الأمريكية فى القاهرة، أول أمس الاثنين، أن هبوط أسعار النفط العالمية، سيعمل على خفض دعم مصر للمواد البترولية، ليصل إلى نحو 55 مليار جنيه بنهاية السنة المالية الحالية. وبلغ دعم المواد البترولية فى مصر فى الربع الأول من السنة المالية المنتهى فى سبتمبر الماضى نحو 15 مليار جنيه، فيما بلغت فاتورة دعم المواد البترولية خلال العام المالى المنتهى 2014/2015، نحو 71.5 مليار جنيه، مقابل 126.8 مليار جنيه خلال العام المالى 2013/2014. وكان الملا، قد صرح فى وقت سابق من الشهر الحالى، أن فاتورة واردات بلاده من المواد البترولية، انخفضت إلى 400 مليون دولار شهريا من 650 مليون دولار أى بنحو 38.5% شهريا مع تراجع أسعار النفط العالمية. وتسعى الحكومة إلى تحرير أسعار المواد البترولية خلال خمس سنوات، حيث رفعت أسعار الوقود خلال بداية شهر يوليو من العام قبل الماضى، بقيم تتراوح ما بين 70 إلى 75 قرشا، وزاد سعر لتر بنزين 80 بنحو 70 قرش ليصل إلى 1.60 جنيه للتر، كما زاد سعر لتر السولار بنفس القيمة ليصل إلى 1.80 قرش للتر، فى حين ارتفع سعر لتر بنزين 92 بقيمة 75 قرشا ليصل إلى 2.60 قرش. كما رفعت أسعار المازوت لمحطات الكهرباء، لتصل إلى 2300 جنيه للطن، وزاد سعر المازوت للاستخدام فى الصناعات الغذائية إلى 1400 جنيه للطن، والمازوت لاستخدام مصانع الإسمنت 2250 للطن، والمازوت لاستخدام قمائن الطوب 1950 للطن .