قطعت مجموعة المتظاهرين المسلحين المعارضين للحكومة، الذين يحتلون منذ عشرة أيام محمية في شمال غرب الولاياتالمتحدة أسيجة لأراض فدرالية، مصعدين بذلك حرب الأعصاب التي يقومون بها ضد السلطات الأمريكية. واستخدم المتظاهرون الذين يعتصمون في "مالور ناشيونال وايلدلايف ريفوج" في ولاية أوريجون، كماشات عثروا عليها في مبنى لقطع الأسلاك الشائكة التي كانت تشكل حدود المحمية. وقال أمون بوندي، مربي الماشية المتحدر من ولاية نيفادا المجاورة ويقود هذه الحركة الاحتجاجية، القرار بأنه تحرك مع رفاقه بطلب من زميل له في المنطقة في إطار مشروعهم الذي يتلخص بإعادة الأراضي الفدرالية إلى شعب منطقة هارني. وأضاف أن "السلطة الأمريكية للسمك والحياة البرية (فيش أند وايلد لايف سوسايتي) التي تدير محمية مالور وضعت هذا السياج العام الماضي وتمنع مربي الماشية حاليا من جلب أبقاره البالغ عددهم 600 للرعي فيها. وقال في مؤتمر صحفي غطته وسائل الإعلام المحلية: "هذا سيساعدهم في إدارة مزرعتهم كما في الماضي". وذكرت شبكة «ايه بي سي»، أن المحتجين قاموا بالاطلاع أيضا على الوثائق التي تركها الموظفون الفدراليون في المكان. ودانت الوكالة الفدرالية عمل المحتجين. وقالت في بيان نقلته شبكة «اي بي سي»، أن "نزع أسيجة واتلاف ملكية للمحمية غير قانوني وأي تحرك للماشية في المحمية أو أي نشاط آخر لم تسمح به الوكالة بالتحديد يشكل الفدرالية يشكل انتهاكا للملكية". وبقي نحو عشرة من المتظاهرين في المحمية، أمس الإثنين، بينهم خصوصا امون بوندي وشقيقه راين ولافوي فينيكوم الذي قدم من ولاية أريزونا.