كثير من الوزراء السابقين يدخلون دائرة النسيان بمجرد خروجهم من الوزارة. لكن بعضهم يظل عالقا فى أذهان الناس نظرا لما قدموه أو لارتباطهم بأحداث مهمة واكبت فترة توليهم منصبهم. «قناة دريم» دخلت بيت 15 وزيرا سابقا وفتشت فى كنوزهم الإنسانية المخبوءة فباحوا للزميل جمال الكشكى بمفاجآت كثيرة تليق بتقديمها يوميا فى شهر رمضان المبارك. فها هى دموع الدكتور إبراهيم بدران وزير الصحة الأسبق تنهمر من جديد على ولده الذى فاضت روحه بين يديه فى غرفة العمليات، أما الوزير «الشعبى» حسب الله الكفراوى فيعترف بأنه ملّ الحياة وينتظر الموت، ولم يخف وزير الزراعة السابق المهندس أحمد الليثى شعوره المرير بالظلم، وهو نفس ما باح به الدكتور محمود أبوزيد وزير الرى، الذى قال إنه خرج من الوزارة بطريقة غير لائقة، ولا يختلف الأمر عند الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم السابق، الذى أكد أنه ليس له علاقة بالإخوان المسلمين، وأنه سعيد جدا بخروجه من الوزارة. أما الدكتور عبدالرحيم شحاتة وزير التنمية المحلية السابق فقد وجه عتاب لاذع لرئيس وزراء مصر الأسبق، بينما أحمد كمال أبوالمجد وزير الإعلام الأسبق فقال: «فقد مناطق الضعف التى واجهته أثناء جلوسه على كرسى الوزارة»، فى حين أن محمد فايق روى يوميات سجنه وسعادته ارتدائه البدلة الزرقاء، أما الدكتور عبدالمنعم عمارة وزير الشباب الأسبق فقد حكى عن اتصالاته ببعض الوزراء فى السلطة وعدم ردهم عليه، فى حين فضل الدكتور يحيى الجمل البوح بأسرار كثيرة منها قصص الحب فى حياته وعلاقته بكوكب الشرق أم كلثوم، فى الوقت نفسه لم ينكر الدكتور عصام شرف أنه يعرف جيدا أسباب خروجه من الوزارة وأن وراءها رجل أعمال اعترف المستشار محمود أبوالليل وزير العدل صراحة بالقرارات التى أخذها وندم عليها، أما الدكتور عبدالعزيز حجازى فقد قال إنه عاش أجمل أيام عمره مع شريكة حياته، التى رحلت عن دنياه وجلس فى منزله ب«البيجامة» يتذكر ذكريات زمان. «كنت وزيرا» من إعداد وتقديم جمال الكشكى وإخراج هيثم البيطار.