ذكرت الصحف التركية الجمعة، أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أشار إلى ألمانيا النازية بزعامة هتلر، للدفاع عن النظام الرئاسي القوي الذي يريد إقامته في بلاده. ونقلت عنه وسائل الإعلام قوله لصحافيين خلال عودته من زيارة إلى السعودية، مساء أمس، "في ظل نظام وحدوي (كما في تركيا) بالإمكان إقامة نظام رئاسي بشكل ممتاز.. هناك أمثلة في العالم وعبر التاريخ، وسترون المثال في ألمانيا هتلر". وأردوغان الذي يقود تركيا منذ عام 2002، أولا كرئيس للوزراء، ومن ثم كرئيس منذ عام 2014، يريد تغيير الدستور بحيث ينتقل دور الرئيس من وظيفة رمزية لرئيس بصلاحيات واسعة، مثل الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا. وقال «أردوغان»، إنه يعتزم خلال العام الجديد تعبئة المجتمع التركي للنقاش من أجل التوصل إلى "توافق اجتماعي" حول طموحاته الرئاسية. ومشروع الانتقال إلى نظام رئاسي يدافع عنه رجل تركيا القوي وإعاده إلى الواجهة بعد فوزه الانتخابي (49.5% من الأصوات مع 317 نائبا) في انتخابات الأول من نوفمبر. لكن حزب العدالة والتنمية لم يحصل على الغالبية الموصوفة (367 نائبا) التي تؤهله لتغيير الدستور لوحده. لذا، يتعين عليه السعي للحصول على دعم المعارضة التي ترفض نظاما رئاسيا تحت سلطة اردوغان الذي تتهمه بميول تسلطية. وتحقيقا لهذه الغاية، بدأ رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، الأربعاء، حوارا مع زعيم حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري كمال كيليشدار أوغلو، لإحياء جهود وضع دستور جديد أكثر ليبرالية ليحل مكان الدستور الحالي، الموروث من الانقلاب العسكري العام 1980.