ختتم الوفد البرلماني المصري زيارته الي السودان أمس بعد عقد عدة لقاءات مشتركة وجلسات تشاورية، بمجموعة من الوزراء والمسئولين السودانيين. اختتم الوفد البرلماني المصري زيارته إلى السودان، الأحد، بعد عقد عدة لقاءات مشتركة وجلسات تشاورية، بمجموعة من الوزراء والمسؤولين السودانيين. وكشف عضو الوفد البرلماني النائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، ل«الشروق»، عن آخر أعمال ولقاءات المجموعة البرلمانية، والتي شملت لقاء مع وزير الصناعة السوداني، محمد يوسف علي، ونافع علي نافع، المساعد السابق للرئيس السوداني، والأمين العام لمجلس الأحزاب السياسية الأفريقية، وممثلين عن اتحاد الصحفيين السوادنيين، ومحمد الفاتح، رئيس اتحاد الصحفيين السوداني. وقال «بدراوي»، إن الوفد البرلماني التقى المجموعة الإقتصادية والدبلوماسية والسياسية خلال زيارته للسودان، وهم ممثلين عن دوائر مؤثرة للغاية في صنع القرار بدولة السودان، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك مزيد من الجهود والزيارات لدول حوض النيل؛ لتحقيق حلول جذرية في العديد من المسائل العالقة بين مصر ودول القرن الأفريقي. وأضاف أن الوفد البرلماني التقى بمسؤولين من وزاررة الكهرباء والري السودانية، وطغى خلال اللقاء مسألة سد النهضة الأثيوبي، دون الخوض في أية تفاصيل دقيقة أو إتفاقيات أو إلزاميات تتعارض، ودور وزير الخارجية المصري، وأجندته الرسمية بالسودان، ولكن أكد عدد من المسؤولين السودانيين على أن السودان تؤيد الموقف المصري، وأنه لا وجود لأي تباينات في وجهات النظر بين البلدين، وطالبوا وسائل الإعلام بإستيضاح الرؤية الفنية التي يتبناها الجانب السوداني، وحينها سيتضح أن مصر والسودان يقفون على «أرضية مشتركة»، وأن مواقفهم متطابقة حول السد. وعلى المستويات السياسية والإعلامية اشتملت أجندة النواب على لقاءات برموز من مجلس الأحزاب الأفريقية، واللذين عرضوا ضم الأحزاب المصرية الحاصلة على الكتل الأساسية بالبرلمان المصري لمظلة المجلس الذي يضم 35 دولة أفريقية و90 حزبًا سياسيًا. وأضاف «هناك إنزعاج سوداني من التراشق الإعلامي الذي يطول السودان وقياداته في العديد من النوافذ الإعلامية خلال تناول تطورات بناء سد النهضة في الفضائيات المصرية، وأن النواب تعهدوا من جانبهم بخفض سقف الانتقادات من جانب بعض الإعلاميين المصريين، وتفعيل ذلك عبر صياغة ميثاق الشرف الإعلامي، وقانون تنظيم الإعلام تحت القبة مع إنعقاد البرلمان المرتقب بهدف تنظيم الإعلام والسيطرة على حالة الفوضى الإعلامية». وعلى الصعيد الإقتصادي، قال: إنه «تم التطرق لمسألة إستيراد القمح من السودان، وأبدى الجانب السوداني ترحيب بذلك خاصة أنهم ينتجون كميات كبيرة من القمح، وتقوم مصر بدورها بإستيراد كميات ضخمة أيضا، وتوسيع مظلة التعاون بين مصر والسودان على المستوى الشعبي، والأ تقتصر الأمور كما هو حادث حاليًا من زيارات رسمية للمسؤولين أو الوزارات في أعقاب الأزمات والأحداث الطارئة، وإنما تسهيل وتيسير التواصل بين الشعبين خارج المستويات الرسمية». وكان مجلس الصداقة الشعبية السودانية المصرية، قد وجه الدعوة لعدد من البرلمانيين المصريين وهم وزير الخارجية الأسبق والنائب البرلماني الحالي محمد العرابي، والنائب محمد بدراوي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية، واللواء حاتم باشات، وكيل جهاز المخابرات السابق وعضو مجلس النواب، وزين السادات، رئيس حركة وحدة الصف المصري والعربي، ضمن خطة عمل أستغرقت 4 أيام.