حمل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مسؤولية توفير "أرض خصبة" للتنظيمات "الإرهابية"، مجددا دعوة بلاده لحل سياسي في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية. وشارك الملك سلمان (90 عاما) في افتتاح الدورة السنوية لمجلس الشورى السعودي، وأدلى بتصريح مقتضب. إلا أن الخطاب الملكي الذي تحدد فيه السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وعادة ما يلقيه الملك أمام المجلس، وزعته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وجاء في الخطاب أن "موقف المملكة من الأزمة السورية واضح منذ بدايتها، وهي تسعى للمحافظة على أن تبقى سوريا وطناً موحداً يجمع كل طوائف الشعب السوري، وتدعو إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها". ورأى ان الحل يجب أن "يمكّن من قيام حكومة انتقالية من قوى المعارضة المعتدلة، تضمن وحدة السوريين، وخروج القوات الأجنبية، والتنظيمات الإرهابية التي ما كان لها أن تجد أرضاً خصبة في سوريا لولا سياسات النظام السوري التي أدت إلى إبادة مئات الآلاف (...) وتشريد الملايين". وانطلقت منتصف مارس 2011 احتجاجات ضد النظام السوري، اعتمدت السلطات العنف في قمعها، لتتحول مع مرور الزمن لنزاع متشعب دام، أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص. وأوضح العاهل السعودي أنه "نطلاقاً من الحرص على تحقيق الأمن والاستقرار والعدل في سوريا استضافت المملكة اجتماع المعارضة السورية بكل أطيافها ومكوناتها سعياً لإيجاد حل سياسي" يضمن وحدة الأراضي السورية "وفقاً لمقررات جنيف 1".