أعلن هشام زعزوع وزير السياحة، انطلاق الحملة الدولية للترويج السياحي لمصر خارجيا وداخليا «هي دي مصر» (this is Egypt)، والتي تبلغ تكلفتها نحو 68 مليون دولار، خلال الفترة من 2015 وحتى 2018. وقال إن تنمية السياحة المصرية هو المشروع القومي للدولة خلال عام 2016، بمساعدة أعداد كبيرة من الشباب المصري. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس بأحد فنادق القاهرة، أن "السياحة ستشهد طفرة كبيرة في أعداد السياح والإيرادات عقب انتهاء الأزمة الحالية، والتي تسبب بها حادثة سقوط الطائرة المصرية بسيناء أواخر أكتوبر الماضي وأثرت بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الشهرين الماضيين"، مشيرا إلى أن وزارة السياحة ليست الجهة الوحيدة التي ستتولى الترويج لمصر خارجيا بل أن الشباب المصري النشط على صفحات التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج «this is Egypt» سيكون له الدور الأكبر في الترويج، إضافة إلى القوى الناعمة الممثلة في الفنانين. ولفت إلى أن عدد الشباب المصرى الذي يستخدم خدمات الموبايل إنترنت يبلغ نحو 50 مليونا، مشيرا إلى أن قيام نصف مليون مصري فقط بالترويج لمصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قادر على جذب ملايين السياح سنويا. وكشف «زعزوع» أن "الحملة التي ستوجه لنحو 27 سوقا دوليا لن تشمل حاليا روسيا وبريطانيا، بل سيكون الترويج بتلك الدولتين في مرحلة لاحقة"، موضحا أنه عرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي إمكانية مشاركته في الترويج للحملة بصور شخصية له وفيديوهات عبر هاشتاج «this is Egypt» وله مطلق الحرية في الموافقة على المشاركة بالحملة من عدمها كونه مواطن مصري في الأساس، رافضا الإفصاح عن موعد محدد لقيام بعض الدول خاصة روسيا وإنجلترا باستئناف رحلاتها الجوية إلى مصر. وتابع أن "الحكومة في طريقها للاستعانة بخبراء محترفيين في إدارة المنظومة الأمنية في المطارات للاستعانة بخبراتهم في هذا الشأن، والاستماع إلى نصائحهم حول المنظومة الأمنية المطبقة بالمطارات المصرية خاصة السياحية منها، فضلا عن نقل خبراتهم للعاملين المصريين بالمطارات"، موضحا أن هذا يأتي في إطار رسالة الطمأنة التي تريد مصر إيصالها إلى العالم الخارجي وللمواطن المصري على وجه سواء". وأوضح «زعزوع» أن "الحملة تعتمد على محورين أساسيين الأول عبر الترويج لمصر باستخدام الشبكة العنكوبتية وفيس بوك وتويتر، والثاني باستخدام الوسائل التقليدية من أفلام دعائية متخصصة تنشر في كبرى وسائل الإعلام الأجنبية والعربية وإعلانات دعائية في الشوارع والميادين الهامة بالدول العربية والأوروبية، فضلا عن المشاركة في جميع المعارض والبورصات العالمية خلال الفترة المقبلة واستمرار دعم الطيران العارض «الشارتر». وأوضح وزير السياحة أن السبب الرئيسي لإطلاق الحملة حاليا هو "تغيير الصورة الذهنية لمصر خارجيا، والتي ساءت بشكل كبير بعد حادثة الطائرة الروسية، إضافة إلى الرد على كل المغالطات والأكاذيب المنتشرة حول مصر في العديد من الدول حول افتقادها لبعض الإجراءات الأمنية، مشيرا إلى أن "مصر تشهد حالة من الاستقرار السياسي والأمني لم تشهده من قبل خلال السنوات ال 4 الأخيرة، لافتا أيضا إلى أنه سيبدأ الأسبوع المقبل جولة بالدول العربية تبدأ بالإمارات ثم السعودية لإطلاق الحملة بهما رسميا، وبحث زيادة الحركة من السوق العربى إلى مصر خلال الأشهر المقبلة.