احتفى منتدى البرنامج الثقافي، أول من أمس بالكاتب الروائي الكبير عبد الوهاب الأسواني صاحب روايات سلمى الأسوانية، والنمل الأبيض، وكرم العنب، وغيرها من الأعمال القصصية والروائية التي زينت مسيرة إبداعية بدأت عام 1970. وشارك في تكريم الروائي عبد الوهاب الأسواني لفيف من النقاد والمبدعين وجمهور الفن الروائي بينهم الناقد د.محمود الضبع نائب رئيس هيئة الكتاب، والكاتب الصحفي طلعت إسماعيل، والصحفي سامح الأسواني ابن عبد الوهاب الأسواني، محمد أبو المجد، عمر شهريار، عمرو الشامي، منال هيكل رئيس البرامج السياسية بإذاعة "صوت العرب"، والدكتور مصطفى الضبع الناقد ووكيل كلية دار العلوم جامعة الفيوم، وعدد من الزملاء بجريدة الشروق، والإذاعي محمد إسماعيل مدير عام إذاعة البرنامج الثقافي، الذي قال إن المنتدى يعُقد الأربعاء الأول من كل شهر، في قاعة سعد الدين وهبة بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بشارع قصر العيني، ويحتفي برموز الأدب والثقافة في مصر لتكريم، والاستمتاع بمعرفة سيرتهم ومسيرتهم الفنية والأدبية. وأشار خلال الحفل، الذي قدمته الإذاعية منى منير، إلى أن الأسواني هو الإبن البار ليحى حقي ونجيب محفوظ. وقال الناقد محمود الضبع نائب رئيس هيئة الكتاب إن عبدالوهاب الأسواني قيمة أدبية جمعت بين ثقافة الجنوب بأسوان، وثقافة الشمال بالإسكندرية، لم يكمل تعليمه، لكنه شابه العقاد في اعتماده على التثقيف الذاتي، ولعل مطالعة إنتاجه القصصي والروائي وكتبه البحثية تؤكد امتيازه الذي يصل به إلى مستوى الحاصلين على أعلى الشهادات. يرتبط اسم الأسواني بأعمال مؤثرة، مثل اللسان المر، وسلمى الأسوانية، والنمل الأبيض، وكرم العنب التي تعد ملحمة روائية تجسد حالة المجتمع الجنوبي بعد الثورة العرابية، وتقدم صورة لصراعات ومعاناة هذا المجتمع. أما كتابه مواقف درامية من التاريخ العربي، فيكشف- حسب الضبع- عن ثقافة واسعة ودراية عميقة بالتاريخ العربي، لا يقدر عليها إلا باحث محترف. وتحدث الشاعر سعد القليعي عن معرفته اللصيقة ب "الخال" الأسواني، منذ نهاية التسعينيات مشيرا إلى أنه أستلهم من الأسواني، خمس مسلسلات تاريخية، كون الأسواني صاحب باع طويل في الكتابات التاريخية. وقال الناقد الكبير مصطفى الضبع إنه تعرف على أدب الأسواني منذ أن كانا طالبا بكلية الآداب جامع سوهاج حيث قرأ له رواية "سلمى الأسوانية" قبل أن يعتمد على عدد من أعمال الأسواني خلال دراسته لرسالة الماجستير عن الريف في الرواية، مشيرا إلى دور الأسواني في الحديث عن البيئة في الصعيد، والقطار كملمح لأبناء الجنوب. أما صاحب التكريم فتحدث عن رحلته منذ أن كان صبيا يخطو على درب الإبداع بمحافظة الإسكندرية التي انتقل إليها من جنوب مصر حيث كان والده يملك تجارة بمشاركة مع عدد من الاجانب الذين كانوا يعيشون في البحر المتوسط آنذاك، ساردا تعرفه على يوسف إدريس، ورجاء النقاش الذي لعب دورا مهما في حياة عبد الوهاب الأسواني . وأشار الاسواني إلى انتقاله للعمل في القاهرة في مجلة الإذاعة والتليفزيون، ثم انتقاله للعمل في جريدة الراية القطرية مع رجاء النقاش قبل العودة سريعا إلى مصر ثم إضطراره للعمل في السعودية بعد ذلك. وعن آخر اعماله قال إنه أوشك على طبع رواية جديدة من جزئين تحمل عنوان"امبراطورية حمدان"، ستصدر عن هيئة الكتاب.