وقعت البورصة المصرية على "مبادرة الأممالمتحدة للعمل من أجل المناخ" فى إطار اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، عبر الانضمام إلى "قاعد بيانات المستثمرين للعمل من أجل المناخ"وتوجه البورصة نحو دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز أطر الشفافية والتوافق مع المعايير الدولية. وأشارت البورصة في بيان لها اليوم إلى أن توقيع المبادرة بمثابة التزام منها بالترويج لآليات خفض الانبعاث الكربوني وتحسين حالة المناخ، في إطار العمل على رفع الوعي بأهمية تضمين المعايير البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة في قرارات المؤسسات والشركات. كما أنه يعد التزاما منها بتطبيق محاور المبادرة الرئيسية والتي تتمثل في: الالتزام بتوفير شفافية أكبر فيما يتعلق بقياس الانبعاثات الكربونية، وتنمية الحوكمة والكشف عن المخاطر المناخية، والالتزام بالعمل مع الحكومات والمنظمات والأطراف الأساسية الأخرى من أجل تنشيط العمل فى المجتمع حول القضايا المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة وإعادة توجيه الاستثمارات نحو أنشطة ذات انبعاثات كربونية منخفضة، وتدعيم المسئولية والشفافية بإعلام الجماهير وبشكل منتظم حول تنفيذ هذه المبادئ. وفى سياق متصل، أعلن الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية عن تشكيل لجنة استشارية للاستدامة تضم في عضويتها عددا من خبراء التنمية المستدامة الممثلين لمجموعة من المؤسسات والشركات الفاعلة فى السوق والمجتمع ويترأسها رئيس البورصة المصرية مع نجاح المؤتمر السنوى الأول للاستدامة للبورصة المصرية الذى عقد فى أكتوبر الماضى بمشاركة حكومية وبشراكة عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية وفى مقدمتها الأممالمتحدة والبنك الدولى والاتحاد العالمى للبورصات وبحضور عدد كبير من ممثلى قطاع الاعمال والمجتمع المدنى وعدد من ممثلى المنظمات الدولية. وصرح عمران بأن اللجنة الاستشارية للاستدامة سوف تختص بتقديم المشورة اللازمة فيما يتعلق بهذا الملف الهام وبما يضمن توافر الاستثمار المسئول والتمويل المستدام، مع ضرورة العمل على تنسيق جهود كافة الأطراف الفاعلة فى السوق والممثلة فى اللجنة بغرض تحسين ظروف العمل بسوق المال لتتضمن مزيداً من الحوكمة ومراعاة المسئولية الاجتماعية والمسئولية تجاه البيئة وهى الأركان الثلاثة للاستدامة. وأَضاف أن اللجنة سوف تضطلع بوضع معايير قابلة للقياس فيما يتعلق بتحقق أهداف التنمية المستدامة وسوف تساهم جديا فى إصدار النموذج الاسترشادى لإفصاح الشركات عن أداء الاستدامة والمقرر الانتهاء منه قبل نهاية عام 2016. و وتوقع عمران أن تسهم هذه اللجنة فى رفع قدرة البورصة المصرية على إدارة ملف الاستدامة فى ظل مشاركة فعالة لأطراف السوق، خاصة وأن تشكيل اللجنة يعكس تعدد الأطراف الفاعلة فى منظومة الاستدامة. وتتكون اللجنة من ممثلين عن كل من الشركات المقيدة، وشركات السمسرة والمؤسسات غير الهادفة للربح ومنظمات المجتمع المدنى، وأخيرا عن الشركات غير المقيدة ذات الريادة فى ملف الاستدامة.