** يقول القارئ محمد، وتؤيده القارئة هالة عبدالله: «الاستاذ الكبير حسن المستكاوى كنت أضعك دائما فى مصاف الناس المحترمين خصوصا فى عالم الصحافة المصرية، لكن مقالك الخاص بنشيد نادى شالكه «مسروق» من مقال نشر فى جريدة أخرى بتاريخ 10 8 2009 للكاتب محمد أحمد وفيه كل هذه المعلومات التى أوردتها اليوم.. حتى تصريحات الدكتور المتبولى.. ولا يعفيك وأنت أعلم منى بذلك أن تقوموا بالاتصال به لتأخذوا نفس المعلومات. فكان لابد أن تشير إليه فى مقالك.. وطبعا «الشروق» لن تنشر». انتهى تعليق القارئ والقارئة.. وهو أمر مؤسف ومسف حقا أن تتهم بالسرقة، بينما الذين يقرأوننا جيدا، لا يقرأون الجريدة التى يتحدثون عنها.. فالسرقة تهمة توجه لمن ينشر بعد «الشروق» ولا يعترف بسبقها، ففى الواقع يا أخ محمد يبدو أنك لا تدرى مع ما تتحدث فيه، لأن «الشروق» نشرت بتاريخ الخامس من أغسطس فى الصفحة الثالثة موضوعا تحت عنوان: «إنقسام مسلمى ألمانيا بسبب نشيد شالكه» ونشرنا نص الكلمات بالإنجليزية، وزدنا بشرح وافٍ بالاستناد إلى أحاديث شريفة، لألوان أعلام النبى صلى الله عليه وسلم. ثم نشرنا يوم 9 أغسطس فى الصفحة الثانية، متابعة للموضوع تحت عنوان: «شالكه ليس الوحيد الذى يقتبس اسم الرسول فى نشيده، فى إشاره إلى نادى أونتر شبيزهايم، ونقلت أنا من جريدتنا نص تصريحات د. أحمد المتبولى وكانت كما يلى حرفيا: «وقال د. أحمد المتبولى الإعلامى المصرى المقيم فى ألمانيا ل«الشروق»: إن نشيد شالكة مقتبس من نشيد الصيادين الألمان الذى يعود إلى عام 1797 واشتمل على كلمات تقول: «محمد هو سيدى.. كان يقدر الجمال الحقيقى.. ولذلك اختار اللون الأخضر». إذن أنا والحمدلله كما تضعنى دائما (فى مصاف الناس المحترمين) ولكنى خيبت ظنك فى التصيد والتشفى، أو خيبت شيطانك، والعياذ بالله، الذى جعلك تظن أنى سرقت نصا لغيرى.. وذلك للأسباب التالية: ** أولا: نشرت «الشروق» قبل أن ينشر الأستاذ محمد أحمد مقاله بخمسة أيام. وبالتالى إذا كان هناك من يلام فهو ليس أنا، وإنما هذا الذى كتب والجريدة التى نشرت ولم ينسب ولم تنسب ل«الشروق» سبق النشر.. وأضيف هنا: لكن لأنى محترم، لا يمكن أن أتهم زميلا أو كاتبا أو جريدة زميلة ردا على اتهامى! ** ثانيا: نشرت «الشروق» يوم 9 أغسطس تعليقا من د. أحمد المتبولى، وقد نقلته بالنص فى عمودى، وكان هذا النص منشورا ب«الشروق» قبل يوم من نشر الاستاذ محمد أحمد لمقاله.. فمن الذى أخذ من من؟! ** ثالثا: يؤسفنى هذا الظن السيئ من بعض القراء.. لكنه مناخ مريض وملوث، فالسرقة الأدبية أصبحت عامة، وحقوق الملكية الفكرية باتت مستباحة، ولا أحد يشيد بمنافسه، ولا أحد يعترف بمن يسبقه، ولا أحد يحترم الزمالة، ولا أحد يحترم الصحافة.. ولو كنت مثلك أو مثل القارئة هالة عبدالله، لكتبت أنى أظنكما من المدفعوين للتعليق بالإساءة، باعتبار أننا فى هذا المناخ الفاسد والمريض يمكن أن نكيل الاتهامات بأية صورة أو بأى شكل إلى أى أحد.. ولتسقط الزمالة ويسقط احترامها. إنى لم أقرأ أصلا مقال الأستاذ محمد أحمد كى أسرق منه شيئا، وأسأل نفسى: هل يستحق اتهامى بسرقة كلمات غيرى كل هذا التعليق والرد والغضب؟! نعم يستحق ويستحق أكثر منه حتى لو كان من قارئ لم يقرأ ما يتحدث فيه جيدا، ويبدو مدفوعا بشيطان الشك، خاصة أن الصمت إزاء هذا الاتهام ترفعا أو إستعلاء قد يفهم أن صمت الموافقة أو صمت الخجل أو صمت العجز.. ولست من الثلاثة ولن أكون! يبقى أن أسأل فى النهاية: من السارق ومن المسروق؟!