منظمات حقوقية ترصد: توجيه ناخبين وشراء أصوات فى أول أيام المرحلة الثانية

- منظمة خيرية تجمع تبرعات لمرشح سلفى.. وناخب يذهب للتصويت فيجد نفسه فى كشوف المتوفين
راقبت المنظمات الحقوقية سير العملية الانتخابية فى اليوم الأول من المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية، والتى جرت فى 13 محافظة، ويتنافس فيها 2877 مرشحا على 222 مقعدا فرديا و60 مقعدا للقوائم، فى الوقت الذى بلغ فيه عدد الناخبين المقيدين 28 مليونا و204 آلاف تقريبا، وفقا للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان.
وقال التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، إن محافظة القاهرة هى الأكبر من حيث عدد المقاعد الفردية بواقع 49 مقعدا، وترشحت فيها 68 سيدة من أصل 817 مرشحا، تأتى بعدها محافظة الشرقية ب30 مقعدا، ثم محافظة الدقهلية ب29 مقعدا.
وأضاف التحالف، الذى يضم المنظمة المصرية لحقوق الإنسان و127 منظمة أخرى، فى بيان صدر صحفى، إن الانتخابات شهدت جملة من الانتهاكات فى بعض المحافظات، تمثلت فى تأخر فتح باب اللجان إما بسبب تأخر حضور رئيس اللجنة أو عدم وجود أختام، أو لأسباب أخرى.
ورصد التحالف بعض أوجه الدعاية الانتخابية، مثل توجيه أنصار بعض المرشحين الناخبين عن طريق عرض رمز المرشح الانتخابى لكل مرشح، وتوزيع بعض الأوراق الدعائية أو تعليق لافتات وصور على «التكاتك» وعربات الأجرة لصالح المرشح، فضلا عن نقل الناخبين للتصويت.
وطالب التحالف المصرى لحقوق الإنسان والتنمية اللجنة العليا للانتخابات بالتصدى لما وصفها بحالات شراء الأصوات فى دائرة الخليفة والمقطم، حيث رصد مراقبوه عرض أنصار مرشحين بعرض رشاوى مالية على الناخبين داخل ميكروباصات للتصويت لصالح مرشحيهم، وهو ما اعتبره التحالف تأثيرا على إرادة الناخبين.
ورصد التحالف إقبالا وصفه ب«الجيد» من الناخبين فى الساعة الأولى من صباح اليوم الأول للانتخابات، فيما رصد شكاوى خاصة بمنع دخول مندوبى المرشحين داخل لجان الاقتراع لوجود إشكاليات فى التوكيلات العامة.
وقال التحالف إنه رصد دعم جمعية خيرية تأسست منذ شهور قليلة مرشحا سلفيا، وتنفيذها على مدى الشهرين الماضيين حملة موسعة لجمع التبرعات من خلال وضع أكثر من 50 صندوقا بالمحال والمؤسسات التجارية، بحجة إنشاء مركز طبى خيرى، فى الوقت الذى تروج فيه لصالح هذا المرشح، مطالبا اللجنة العليا للانتخابات ووزارة التضامن باتخاذ جميع الإجراءات المناسبة تجاه الواقعة.
وقال مرصد الانتخابات البرلمانية التابع لمؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إن الانتخابات شهدت تأخرا محدودا فى فتح اللجان، كما رصدت منع أحد الناخبين من الإدلاء بصوته بعد تسجيله كمتوفى ورفع اسمه من كشوف الانتخابات، وتم رصد صناديق متشابهة مع صناديق الاقتراع موضوعة داخل لجنة بدائرة قصر القبة بالقاهرة، وإزاحة الساتر ليكون فى الوجه المعاكس، ما يترتب عليه وجود علنية فى الاقتراع.