توقع أحمد الزيني رئيس الشعبة العامة لمواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تشهد أسعار حديد التسليح انخفاضا بمتوسط 500 جنيه للطن خلال الشهر المقبل، بعد قرارات محافظ البنك المركزي طارق عامر بتوفير الدولار للمصانع والمستوردين بنحو 4 مليارات دولار. وأوضح «الزيني»، في تصريحات ل«الشروق»، أن الزيادة الآأيرة في أسعار حديد التسليح والتي وصلت بسعره إلى 5200 جنيه في المتوسط، سببها الأساسي انخفاض الطاقات الإنتاجية في المصانع، بخلاف تخزين الكثير من التجار بكميات مبيرة لحديد التسليح، تحسبا لزيادة أسعاره. وأضاف أن "اليومين الأخيرين شهدا خروج كميات كبيرة من البليت (الماده الخام) الداخلة في إنتاج حديد التسليح من الموانئ، بعد فترة توقف دامت لأكثر من 3 أشهر نتيجة عجز المنتجين والمستوردين وكذلك البنوك عن توفير العملة للخضراء". من جانبه، أكد طارق الجيوشي عضو الشعبة العامة للمستثمرين باتحاد الغرف التجارية، رئيس مجلس إدارة مجموعة «الجيوشي للصلب»، أن الأيام الأخيرة شهدت انفراجة في أزمة نقص الدولار خاصة فيما يتعلق بالمواد الخام الموجودة بالموانئ على مدار الأشهر الثلاثة الأخيرة، متوقعا أن تشهد أسعار حديد التسليح انخفاضات ملحوظة في الأسعار جراء الزيادة المتوقعة في الطاقات الإنتاجية للمصانع بعد توفير المواد الخام. وأشار «الجيوشي» إلى أن التعليمات التي أصدرها طارق عامر محافظ البنك المركزي، للبنوك بتوفير الدولار للمنتجين، فضلا عن إعلانه ضخ كميات كبيرة من العملة الخضراء، ساهما في توافر بمعدلات كبيرة مقارنة بالأشهر الأخيرة التي شهدت تكدس كميات ضخمة من المواد الخام داخل الموانئ نتيجة العجز عن توفير الدولار على مدار الأشهر الأخيرة. وأكد أن الأزمة الأخيرة في نقص المواد الخام وعدم توريدها للمصانع، كانت السبب الرئيسي لارتفاع أسعار حديد التسليح، بسبب انخفاض الطاقات الإنتاجية بالمصانع، وتسببت في انخفاض في الكميات المعروضة بالأسواق، متوقعا أن تشهد الأسعار انخفاضا خلال الأسابيع المقبلة جراء زيادة الطاقات الإنتاجية للمصانع. ولفت إلى أن هناك العديد من المصانع تراجعت بالفعل عن الأسعار التي أعلنتها بداية الشهر الجاري، استجابة من جانبها لدعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بخفض الأسعار. وأشار «الجيوشي» إلى أهمية تشديد الحملات الرقابية على تجار وموزعي حديد التسليح، والتي أعلنت وزارة التموين قبل يومين عن البدء فيها في ظل التزام المصانع بالأسعار المعلنة، منوها بأن التجار تأثروا بانخفاض الكميات المستلمة من المصانع، وهو ما دفعهم لزيادة هوامش الربح لديهم لتعويض الخسائر، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد تلقائيا انخفاضا في الأسعار نتيجة زيادة الكميات المعروضة من حديد التسليح بالأسواق. أما حسن المراكبي عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات المعدنية ورئيس شركة المراكبي للصلب، فقال إن أكثر من 95% من الخامات العالقة بالموانئ تم الإفراج عنها بعد توفير الدولار من قبل البنك المركزي. وأضاف «المراكبي» أنه تم توفير الغاز بالكامل للمصانع منذ بداية الشهر الجاري، الأمر الذي أدى إلى عمل المصانع بكامل طاقتها، بعد تقليص الانتاج لأكثر من 405 خلال الشهور الماضية، نظرا لعدم توافر الدولار والغاز. وأكد أن الأسعار ستنخفض خلال الشهر المقبل، في حالة استمرار توفير الدولار وتوفير الطاقة للمصانع، مشيرا إلى قطاع الصناعات المعدنية متفائل جدا بتولي طارق عامر لرئاسة البنك المركزي خلفا لهشام رامز. كانت أسعار حديد التسليح سجلت ارتفاعات بداية شهر نوفمبر الجاري، وسجلت أسعار حديد التسليح ارتفاعات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة في المصانع كافة، فحديد «عز» سجل 5150 جنيه للطن، فيما سجل حديد «العتال» 4900 جنيه للطن، وسجل حديد «المراكبي» 4700 جنيه، وسجل «آل عطية» 4850 جنيه للطن.