قال الشيخ خالد الجندي، إن البرلمان الأوروبي اعتمد دار الإفتاء المصرية كمرجعية له فيما يخص الفتاوى المتعلقة بالدين الإسلامي. وأضاف «الجندي»، خلال برنامجه «نسمات الروح»، المذاع على قناة «الحياة»، الجمعة، أن المجتمع الغربي يعاني من مشكلة وهي عدم وجود جهة يستطيع من خلالها معرفة إذا كان أمرًا ما حلال أم حرامًا وفقًا للشريعة الإسلامية؛ وبالتالي تم ترك الساحة للمتطرفين وأعداء العقل السليم لكي يصدروا فتاوى متشددة ولا أساس لها من الدين. وأكد «الجندي» أن جريدة «شارلي إيبدو» الفرنسية، التي نشرت رسومات مسيئة للرسول، وغيرها من الشخصيات والجهات الأوروبية، أعلنت عدائها للدين الإسلامي، لاعتقادهم أنه دين يدعو إلى التطرف، فكان لابد أن يكون هناك صوت لمفهوم الدين الصحيح في المجتمعات الأوروبية. وأوضح، أن اعتماد دار الإفتاء مرجعية للدين الإسلامي في أوروبا نتيجة في غاية الروعة، ودليل على دور الأزهر الوسطي الذي استطاع أن يحافظ عليه، دون أن يجنح يمينًا أو يسارًا، بالرغم من الهجمة الشرسة عليه في الداخل والخارج، مؤكدًا أن هذا القرار يعد تتويجًا لثقة العالم في مصر وعلمائها دائمًا. وتابع موجهًا حديثه لعلماء وشيوخ دار الإفتاء: "هذا القرار له تبعات، أولها أنه يضعكم في خط المواجهة الأول مع تنظيم (داعش) الإرهابي، وغيره من التنظيمات المتطرفة، ولذلك فيجب أن تكونوا حذرين في أي تصريحات صحفية أو إعلامية، حتى لا يتم تحوير أو تحريف فتاواكم لصالح هذه التيارات المتشددة، وما أسهل هذا الأمر".