استعان بالحضور للغناء معه.. ووعد بسلسلة حفلات جديدة فى أقرب وقت موسيقى جمال سلامة تعيد ذكرى «حبيبى دائمًا».. ونسمة محجوب تغنى «ساعات ساعات» أعرب الملحن والمطرب اللبنانى مارسيل خليفة عن شكره لدار الأوبرا المصرية والدكتورة ايناس عبدالدايم بسبب تكريمها له اثناء الفاصل الغنائى الذى قدمة فى الليلة السابعة من ليالى المهرجان، و ةقال مارسيل مازحا «كان من المقرر ان اؤدى اغنية واحدة كنت قد اجريت بروفة عليها مع الاوركسترا بقيادة المايسترو ناير ناجى، لكن بعد هذا التكريم سوف اغنى بمفردى بدون مصاحبة الاوركسترا، واهديكم هذا العمل»، حيث قدم قصيدته الشهيرة التى كتبها سميح القاسم وتقول كلماتها: منتصبَ القامةِ أمشى مرفوع الهامة أمشى فى كفى قصفة زيتونٍ وعلى كتفى نعشى وأنا أمشى وأنا أمشى.... قلبى قمرٌ أحمر قلبى بستان فيه فيه العوسج فيه الريحان شفتاى سماءٌ تمطر نارا حينا حبا أحيان.... فى كفى قصفة زيتونٍ وعلى كتفى نعشى وأنا أمشى وأنا أمشى. والجميل ان مارسيل استعان بجمهور المسرح للغناء معه مقطعا مقطعا من القصيدة وضج المسرح بالتصفيق الحار وطالبه بالمزيد من الغناء، لكنه وعدهم بالعودة فى حفل آخر يكون هو نجمه، مشيرا إلى انه جاء كضيف شرف لتقديم الشكر للاوبرا لأنها خصصت فاصلا من اعماله الموسيقية، كما حيا عازف الربابة حسن معتز الذى قدم من مؤلفات مارسيل كونشيرتو الربابة. بعد الحفلة مباشرة اتجهت الدكتورة ايناس عبدالدايم إلى غرفة مارسيل ودعته على العشاء وخلال تناولهما العشاء اتفقت معه على تقديم سلسلة حفلات فى دار الاوبرا خلال الفترة القادمة بعد ان وجدت حفاوة كبيرة من جمهور المهرجان . وكانت الليلة السادسة من ليالى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ليلة مختلفة بكل المقايس فهى ليلة الموسيقى بكل المقاييس، حيث كان لها الغلبة فى كل شىء ولما لا، وهو يوم مخصص لاثنين من أهم صناع الموسيقى الأول جمال سلامة، والثانى مارسيل خليفة صاحب اعمال التمرد والمقاومة والذى استخدم موسيقاه لسنوات طويلة لمقاومة الاحتلال الصهيونى وكانت نغماته بمثابة المدفع والرشاش والسلاح الذى كان العدو الإسرائيلى يخشاه، ويعمل له الف حساب، وقد شاركت فى هذه الليلة دكتور ايناس عبدالدايم بعزف أغنية المدن لعبدالرحمن الابنودى وجمال سلامة وسبق وغناها الراحل عمدا عبدالحليم هذه المقطوعات الموسيقية والغنائية شارك فى تقديمها إلى جانب جمال ومارسيل مجموعة من الأصوات الشابة نسمة محجوب وأميرة احمد. البداية كانت مع موسيقى جمال سلامة وشارك فيها الفنان الكبير بالعزف على البيانو وبدأت بموسيقى فيلم «حبيبى دائما» لنور الشريف وبوسى ولفت نظرالحضور عند عرض لقطات من الفيلم على الشاشة الموضوعة فى خلفية المسرح كمصاحبة مع الأوركسترا وجود شعار قناة روتانا وهو امر يطرح قضية شراء الشركات التى اشترت تراثنا واصبح الأمر بمثابة عار سوف يلاحقنا طوال العمر لأن اعمالنا اصبحت تعرض وعليها شعار قنوات عربية بعد ان اصبحت ملكا لهم . ثم ظهرت نسمه محجوب لتغنى «ساعات ساعات» بتوزيع أوركسترالى يعكس قيمة هذا العمل الذى لحنه سلامة قبل اكثر من 40 عاما للراحلة الكبيرة صباح ووقتها كان سلامة يمثل المدرسة الجديدة فى التلحين وكان عائدا لتوه من روسيا بعد ان درس الموسيقى هناك مع الدكتور مصطفى ناجى والدكتور حسن شرارة، حيث درسوا الموسيقى فى منحة وجاء جمال ليعيد لتقديم موسيقانا العربية بمفهوم جديد لكن عاب هذه الفقرة ان صوت المطربة لم يكن واضحا لأن الموسيقى اعلى من صوتها فى ظل وجود آلات موسيقية حادة جدا مثل آلات النفخ النحاسية. ثم غنت «عيناك ليالى صيفية» لماجدة الرومى . ثم قدم الاوركسترا مقطوعة من فيلم «العذاب امرأة» وتمت الاستعانة هذه المرة بالفيلم من شاشة من «إيه آر تى» . ثم ظهرت المطربة اميرة أحمد لتواصل تقديم اعمال سلامة الغنائية وقدمت من اعماله وكلمات عبدالوهاب محمد «روح انسانى» و«شو بحب اسهر». ثم قدمت موسيقى مسلسل «هى والمستحيل» وصعدت على خشبة المسرح دكتورة ايناس على الفلوت بمصاحبة الأوركسترا والكورال لتقديم اغنية «انا مهما خدتنى المدن» للراحل عماد عبدالحليم. الفاصل الثانى قدمت فيه الاوركسترا اعمال مارسيل خليفة، والبداية كانت مع كونشرتو الربابة اداء حسن معتز مع الاوركسترا الجميل هو ان تجد آلة شعبية مصرية فى سياق عمل مكتوب للأوركسترا لكن الربابة عند مارسيل تشعر معها بمذاق مختلف عن الربابة المصرية التى غالبا تأخذك إلى صعيد مصر، عند مارسيل كان الطعم غربيا ولكن كانت الآلة تبدو مظلومة نظرا لنعومة الصوت بالمقارنة بالآلات الأخرى فى الأوركسترا مثل آلات النفخ مثلا ولم تظهر جماليات الآلة عندما قدم صولو بمفرده مع مصاحبة بالنقر على الجسم الخارجى للتشيلو من قبل العازفين حيث بدأت ملامحها تعود بعض الشىء لجذورها ثم عاد للعزف مرة اخرى للأوركسترا كمصاحبة. ثم ظهر مارسيل وسط استقبال عاصف من التصفيق، وبدأ بتحية الجمهور وقال أفضل تحية للأبنودى هو ان اهديه هذا الكونشرتو لأننى اعلم انه قادم من الجنوب لذلك فهذا العمل تحية وانا اعلم ان المهرجان يحتفى به فتحية كبيرة له، وقال انا ضيف على الاوركسترا فهذه ليست ليلتى فهى ليلة موسيقاى لكننى احتراما لكم ولهذا المهرجان العريق قررت ان أغنى لكم «يا نسيم الريح» . الجميل فى حديث هذا الفنان الذى وجهه للجمهور هو حالة الهدوء الجميل الذى يذكرك بأهالينا فهو غير فنانيين كثيرين يظهرون على المسرح بصخب مصاحب لهم هو قادم الينا بموسيقى تبدو شديدة الاختلاف حتى وقفته على خشبة المسرح تمنحك ارتياحا. مارسيل ظهر بدون عوده الذى كان غالبا ما يصاحبه فى حفلاته وغنائه هادئ يشبه تماما. وبعد الانتهاء من غناء «يا نسيم الروح» قامت دكتور ايناس عبدالدايم بتكريمه وكان رده على التكريم مازحا كونهم كرمونى سأغنى منتصب القامة امشى. شارك فى هذه الليله اوركسترا القاهرة السيمفونى قيادة ناير ناجى .