بعد إعلانه عن مبادرة لإجراء استفتاء شعبي حول إجراء مصالحة للدولة مع جماعة الإخوان المسلمين، قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن هذه المبادرة ليست إلا مجرد اجتهاد شخصي منه، ربما يصيب أو يخطئ. وأضاف «إبراهيم» خلال لقائه ببرنامج «90 دقيقة» المذاع عبر فضائية «المحور»، السبت، أن هناك العديد من النماذج السياسية التي حدثت على مر التاريخ، وبنيت على مصالحة شبيهة لموقف الدولة مع جماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى موقف الرسول صل الله عليه وسلم، عقب عودته لفتح مكة ونجح في ذلك، فسأله أهل قريش «ماذا فاعل بنا» فقال لهم صل الله عليه وسلم «اذهبوا أنتم الطلقاء»، كما أشار لموقف نيلسون مانديلا في جنوب إفريقيا، بعد الإفراج عنه وصفح عن من ظلموه ولم يحاكمهم بهدف لم الصف. وأوضح رئيس مجلس ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن الدولة الآن في الموقف الأقوى، ويمكنها وضع الشروط التي تحفظ هيبة الدولة وحقوق المواطن، من حيث ترك السلاح واحترام القانون مقابل دمجهم في الحياة العامة في الدولة. وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين مهما كان حجمهم السياسي في الشارع، فهم أحد أبناء الوطن ويجب لم الشمل ووقف أي عملية تهدف لإسالة الدماء، مشددًا على أن القرار في النهاية سيكون في يد الشعب إما بقبول الاستفتاء أو رفضه.