فى حواره الأول لأى محطة تليفزيون أمريكية منذ توليه مهام منصبه فى 23 يونيه الماضى، صرح السفير الإسرائيلى الجديد لدى واشنطن مايكل أورين لبرنامج فريد زكريا «جى بى أس» على شاشة «سى إن إن» بأن ما تطالب به إسرائيل هو اعتراف متبادل بأن إسرائيل هى وطن قومى لليهود، ولا يعنى هذا أن يكون كل مواطنيها من اليهود، ولا أن يقيم فيها كل يهود العالم، فى مقابل أن تكون الدولةالفلسطينية كذلك وطنا قوميا للفلسطينيين. وأكد السفير الإسرائيلى أن الحركة الصهيونية وقبل إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، قد قبلت حل الدولتين المستقلتين إسرائيل وفلسطين وتحديدا حل التقسيم الذى تبنته الأممالمتحدة عام 1947. وذكر السفير الإسرائيلى، أن «إسرائيل لن توافق إلا على دولة فلسطينية منزوعة السلاح». ويرى السفير أن إسرائيل لا تهدف للسيطرة على حدود الدولة الفلسطينية كما يدعى البعض. وأن رئيس الوزراء نتانياهو عبر عن تلك السياسة فى خطابه الممهم الشهر الماضى، وأكدالسفير أن استطلاعات الرأى المستقل أشارت إلى أن 77% من الشعب الإسرائيلى تؤيد رؤية رئيس الوزراء حول نزع سلاح الدولة الفلسطينية. وبخصوص ما أثير سابقا حول «يهودية الدولة الإسرائيلية»، ذكر السفير الإسرائيلى «أن دولة إسرائيل ليس لها دين رسمى»! ولا يعنى أن إسرائيل وطن قومى لليهود أن يتم التمييز ضد عرب إسرائيل. وأكد السفير أن السلام الحقيقى لن يتحقق إلا «عندما يدرك الجانبان شرعية وجود الطرف الآخر، وأنهما سكان البلد الأصليون Natives». وردا على اتهامات ساقها فريد زكريا بأن وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان قد دعا لتطهير عرقى للعرب من إسرائيل، رد أورين قائلا: «حسب علمى أن وزير الخارجية لم يستخدم قط مصطلح تطهير عرقى، ما اشار إليه هو تبديل أراضٍ بين الطرفين ليوائم زيادة السكان. وبخصوص مستقبل القدس، ذكر السفير أورين أن رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى قد اتفقا خلال زيارة نتانياهو لواشنطن على «الاختلاف حول قضية القدس». وأكد أن الموقف الرسمى الاسرائيلى حول القدس لم ولن يتغير، وهو أن القدس مدينة موحدة غير مقسمة وتقع تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، وتسرى عليها القوانين الإسرائيلية، ويحق للإسرائيليين الإقامة فى أى من مناطق القدس.