- 14 مرشحًا يتنافسون على مقعدين.. والدالى وعنانى وفتحى وأبوغريب والحمزاوى ومرشح «النور» أبرز المتصارعين تتحكم العائلات والتربيطات القبلية بالمشهد الانتخابى بدائرة البدرشين الواقعة جنوبالجيزة، فالدائرة التى كانت تشهد فى السابق معارك انتخابية شرسة بسبب تنوع التيارات والخليط الانتخابى، لم تعد كما السابق، حيث يسيطر الهدوء على المشهد الانتخابى. وحرص جميع مرشحى الدائرة خلال الفترة الماضية على عقد جلسات مع كبار العائلات، للحصول على وعود التصويت لصالحهم، بعد التأكيد من جانب المرشحين على بذل أقصى مجهود لحل مشكلات الدائرة حال وصولهم لمجلس النواب القادم. ويتنافس 14 مرشحا على مقعدين فرديين، هما نصيب الدائرة، بينهم سيدة واحدة هى مها الكاشفة، بعدما تراجع عدد كبير ممن كانوا ينوون الترشح عقب تأجيل الانتخابات فى فبراير الماضى، وكان أبرز المنسحبين من المعركة اللواء وضاح الحمزاوى وكيل جهاز المخابرات ومحافظ سوهاج الأسبق. ويتركز الصراع الحقيقى فى الدائرة التى يصل عدد الأصوات الانتخابية بها لنحو 240 ألف صوت انتخابى، بين 5 مرشحين لعلاقاتهم بالعائلات، وهم المحامى فرج فتحى، ورجل الأعمال صبحى الدالى، واللواء محمد عباس عنانى، ابن عم نائب الدائرة السابق شريف عنانى، وبكر أبوغريب، وحسن صادق الحمزاوى، الذى يراهن على أصوات قرية سقارة، التى يتمتع فيها بعلاقات قوية، إضافة لاستناده على تأسيسه لعدد من الكتاتيب التى ينطوى تحتها عدد كبير من أبناء القرى المجاورة، إضافة إلى مرشح حزب النور خالد عبدالعزيز، فى حين غاب الإخوان تماما عن المشهد الانتخابى فى الدائرة. يأتى هذا فى الوقت الذى يخوض فيه أحد أبناء تلك الدائرة، وهو حاتم الدالى نجل القيادى السابق بالحزب الوطنى عبدالفتاح طه الدالى المنافسة، ولكن على المقاعد المخصصة للقائمة، من خلال قائمة تحالف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال والمعروفة بقائمة «مصر». وتشهد الدائرة هدوءا نسبيا فى الوقت الذى كانت شهدت فى السابق واقعة انتخابية شهيرة كان بطلها المستشار وليد الشافعى فى انتخابات 2010، عندما ضبط واقعة تزوير متعلقة بالنائبة السابقة مؤمنة كامل، بعدما انتقلت تلك الواقعة إلى ساحات المحاكم. واعتمد حزب النور على طريقة الإخوان فى الحشد، حيث عقد مؤتمرا انتخابيا لمرشحه خالد عبدالعزيز، شارك فيه أعضاء الحزب من الدوائر المجاورة.