بدأت حرب التربيطات الانتخابية في الاشتعال بدوائر محافظة دمياط الخمس، استعدادا لخوض سباق الانتخابات البرلمانية المقرر لها مارس المقبل، فيما ظهر جليا سيطرة أعضاء الحزب الوطني المنحل على الساحة من جديد لتصدر المشهد. هذا وقد لجأ عدد من راغبي الترشح لانتخابات مجلس النواب المنتظرة في دمياط إلى ابتكار وسائل للتواصل مع الجماهير واستخدامها كإحدى وسائل الدعاية المجانية واسعة الانتشار لأنفسهم ومنها على سبيل المثال تدشين صفحات علي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ومن أبرزهم رجل الأعمال أحمد الزيني، وغادة صقر، ومحمود المتبولي, فيما يكثف أمناء الأحزاب جهودهم للبحث عن مرشحين لهم, وسط حالة من الغموض من جانب حزب النور السلفي، الذي فرض سياجا من السرية حول مرشحيه. تظل دائرة «كفر سعد» التي تمتلك مقعدين من المقاعد السبعة المخصصة للمحافظة كعادتها الأكثر سخونة والمعروفة بالمال السياسي والتربيطات بين العائلات الكبرى والمعروفة بالثقل التصويتي لتشتعل الدائرة بالتربيطات القبلية وخاصة بعد إعلان رجل الأعمال حمدي شلبي، النائب الأسبق عن الحزب الوطني المنحل، الترشح في مواجهة أيمن الجميل، بن اللواء رفعت الجميل رجل الأعمال والنائب السابق عن الحزب الوطني المنحل أيضا, فيما تشير التوقعات إلي أن دائرة «كفر سعد» ستشهد أكبر عدد من المرشحين في تاريخها, ومنهم من قرر الترشح لفرض اسمه علي الساحة تمهيدا لخوضه انتخابات المحليات القادمة, بينما يخوض البعض الآخر التجربة من قبيل الشهرة, في الوقت الذي يدفع فيه المرشحين البارزين ببعض المنافسين للترشح في دوائر مرشحيهم بغرض تفتيت الأصوات, وهناك أسماء شابة جديدة أعلنت رغبتها في الترشح وأبرزهم الصحفي رضا سلامة، فيما أعلن محمد الحصي، القيادي السابق بالحزب الوطني المنحل الترشح لتشتعل المنافسة في هذه الدائرة مقارنة بغيرها, خاصة في ظل سخونة حرب المال السياسي والتربيطات التي يتنافس عليها حمدي شلبي، وأيمن الجميل، ومحمد الحصي، رموز الحزب الوطني المنحل. أما دائرة «فارسكور», فالصراع فيها للفوز بمقعدها الوحيد يتنافس عليه محمد خليل قويطة، ومجدي البساطي، ومحمد نجيب بركات، وهم من النواب السابقين عن الحزب الوطني المنحل، في مواجهة عدد من المرشحين الذين قرروا دخول السباق الانتخابي بالدائرة وأبرزهم رفقي الصوالحي، وشيخ العرب المليجي، وكلاهما يبذل نشاطا مبكرا لحشد أكبر عدد من المؤيدين. وفي دائرة «الزرقا» تبدو الصورة مختلفة نوعا ما, حيث تصعب التكهنات بمن سيحسم المقعد لصالحة خاصة بعد إعلان علي العساس، والعزب العراقي، وهم من أبناء مدينة «السرو» مما يزيد من توقعات تفتيت الأصوات, وهو ما يعتمد عليه منافسهم محمد قابيل البنا، رجل الأعمال وهم جميعا من المحسوبين علي الحزب الوطني المنحل خاصة وأن «العساس، والبنا» نواب سابقين عنه في الوقت الذي يسعي فيه عمران مجاهد، النائب المستقل السابق بمجلس الشعب المنحل لاستغلال صراع الأجنحة لرموز الوطني المنحل لحسم المقعد لصالحه. أما دائرة مركز دمياط, فالمنافسة حتى الآن تنحصر بين ياسرالديب، النائب السابق بمجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل ورجل الأعمال السيد الريدي, وذلك بسبب اتساع حجم الدائرة والتي يعجز معها غالبية المرشحين في حصد الأصوات لصالحهم. وعلي الجانب الآخر, المنافسة شبابية في دائرة بندر دمياط المخصص لها مقعد وحيد والتي يتنافس عليها ضياء بصل، الموظف بالأمانة العامة بمجلس الشعب والدكتور محمود المتبولي، وكيل كلية التربية الرياضية، ورجلا الأعمال محمد قطارية، وأحمد الزيني، وهما من الرموز السابقين للحزب الوطني المنحل, فيما تشير التوقعات لأن يكون حزب النور السلفي منافسا شرسا في هذه الدائرة المعروفة بالضعف التصويتي والعزوف عن الخروج للجان الانتخاب. هذا ولم تشهد الساحة بدمياط حتى الآن ظهور أى شخصيات تابعة لحزب النور السلفي أو قد تحسب على أي تيار إسلامي يمكن التكهن بخوضها غمار المعركة الانتخابية، وذلك بسبب السرية التامة التي يفرضها حزب النور على استعداداته لخوض الانتخابات البرلمانية مارس المقبل.