- الدرجلى والدالى يسعيان لاستعادة مقاعد الآباء.. وتفتيت الأصوات يلاحق «الحمزاوين» تشهد دائرة البدرشين منافسة شرسة على اثنين من المقاعد الفردية، خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة، بخلاف القوائم التى لم يعلن عن أى منها حتى اللحظة. وتعود شراسة المعركة الانتخابية إلى قوة المرشحين واستنادهم إلى عائلات كبيرة فى الدائرة التى تضم نحو 270 ألف صوت انتخابى، بعد إضافة مجموعة جديدة من القرى للدائرة خلال تقسيم الدوائر الجديد. ويعد من أبرز الوجوه المنافسة فى المعركة الانتخابية محافظ سوهاج الأسبق ووكيل جهاز المخابرات السابق، اللواء وضاح الحمزاوى، وتعد عائلته من أكبر العائلات بقرية سقارة التابعة لمركز البدرشين. الحمزاوى الذى ينافس على المقاعد الفردية، يواجه تحديا كبيرا، وهو وجود منافس من نفس العائلة، حسن الحمزاوى، الذى يتمتع بسمعة طيبة بين أبناء قريته التى ما زال يسكن بها، وله رصيد شعبى بسبب تبنيه مشروعات الكتاتيب فى قريته والقرى المجاورة، وبالتالى يتعرض «الحمزاوان» إلى تهديد تفتيت الأصوات. وفى مركز البدرشين يأتى ضمن أبرز الوجوه التى قررت خوض الصراع ، صبحى الدالى الذى يستند إلى علاقات نسب وعائلة ذات وزن كبير فى الدائرة، وقال الدالى ل«الشروق»: «لم أقرر خوض الانتخابات إلا بعد مطالبات من العديد من أبناء الدائرة المحيطين بى». ومن العائلة نفسها يخوض المنافسة أيضا، حاتم عبد الفتاح الدالى، الذى كان عضوا ممثلا للدائرة بمجلس الشورى، عن الحزب الوطنى فى 2010، فى محاولة منه لاستعادة المقعد الذى ظل والده عبد الفتاح الدالى محتفظا به لأربع دورات منذ الستينيات وحتى أوائل التسعينيات. وتعليقا على عدد المرشحين الكبير الذى أعلن خوض الانتخابات حتى اللحظة، قال حاتم الدالى: «من ضمن مكاسب الثورة أنها فتحت الباب واسعا أمام كل من تنطبق عليه الشروط فى الترشح، وفى النهاية الناس تختار». ومن بين النواب السابقين الذين يخوضون المنافسة، ضابط الشرطة، عماد الدرجلى، والذى كان قد فاز بمقعد العمال عن الدائرة نفسها، خلال انتخابات البرلمان الذى تم حله عقب الثورة، وهو نجل واحد من أقدم نواب مجلس الشعب الراحلين، وهو النائب عبد التواب الدرجلى. وخاض الدرجلى الذى يستند إلى عائلته المنتمية لقرية المرازيق، والتى تمثل مركز ثقل انتخابى، انتخابات البرلمان السابق فى مواجهة مرشحى الإخوان، إلا أنه لم يحالفه التوفيق، كما لعب دورا واضحا. ويقول الدرجلى: «إن بعض المرشحين بالدائرة يروج لنفسه بأنه يخوض المنافسة بدعم من بعض الجهات، وهو أمر خاطئ لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد أنه لا يدعم أحدا». رجل الأعمال، بكر أبوغريب، الذى يخوض المنافسة للمرة الثالثة بعد أن خاضها فى السابق مرة قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، ومرة أخرى، بعدها ولم يحالفه التوفيق فى المرتين. ويقول أبوغريب: «إضافة قرى جديدة للدائرة فى التعديل الجديد يصب فى مصلحتى لأنى أتمتع بعلاقات نسب، وعلاقات قوية بين عائلات تلك المناطق»، مضيفا: «أتمنى أن تكون الانتخابات نزيهة، لأنه لا أحد ينسى أن السبب الرئيسى لثورة يناير كان تزوير انتخابات مجلس الشعب الذى سبقها». ومن أبرز الوجوه التى تخوض المعركة، المحامى فرج فتحى فرج، وبدأ الدعاية الانتخابية بكثافة فى الدائرة، ويعد من أحدث الوجوه الانتخابية، حيث يخوض المنافسة للمرة الأولى.