قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن إنتهاكات المتطرفين الإسرائيليين للمسجد الأقصى لا تتوقف، مطالبا الحكومة الإسرائيلية التوقف عن استخدام قواتها الغاشمة ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأضاف «عباس» خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي نقلتها قناة «أون تي في لايف»، الأربعاء، أنه لن يقبل بتمرير المخطط الإسرائيلي في القدسالمحتلة، كما أنه لن يلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل حتى توقفها عن الاستيطان. وتابع: «قضية فلسطين طرحت أمام الأممالمتحدة منذ أن تم إنشاؤها ولم تحل حتى الآن، ونحن نعول عليها لحل القضية»، مؤكدا أن استمرار الوضع الراهن لا يمكن أن يسمح به لأن إسرائيل تواصل الاستيطان في الضفة والقدس. واستطرد: «دولة فلسطين تستحق اعترافا كاملا وعضوية كاملة في الأممالمتحدة بعد كل التضحيات التي قدمتها»، مؤكدا أن عدم حل القضية الفلسطينية يزيد من انتشار التطرف في المنطقة. وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين وصف المستوطنات الإسرائيلية بالسرطان، ومع ذلك إسرائيل تستمر في قتل الأطفال دون عقاب، متسائلا: «إلى متى ستبقى إسرائيل فوق القانون الدولي دون محاكمة؟.. أين العدالة وقتلة عائلة الدوابشة مازالوا طلقاء؟». وأكمل: «إسرائيل دمرت الأسس التي بنيت عليها الاتفاقيات السياسية والأمنية، وخرقت كل الاتفاقيات الموقعة بشأن القضية الفلسطينية»، مطالبا إسرائيل بتحمل مسئولياتها كافة كسلطة احتلال. وأكد أن الحكومة الفلسطينية لن تلجأ للعنف ضد قوات الاحتلال بل ستطالب بحقوقها بالطرق القانونية، متابعا: «137 دولة اعترفت بدولة فلسطين وهي 4 أضعاف الدول التي اعترفت بإسرائيل». وأوضح أن السلطة الفلسطينية لم تكن تتمنى أن تلجأ إلى المحكمة الدولة ولكن ممارسات سلطات الاحتلال تجبرها على ذلك، مؤكدا أنه يرغب في السلام مع «جيرانه» من أبناء الشعب الإسرائيلي.