مازال عدد اللاجئين الذين يحاولون بلوغ أوروبا الغربية عبر البلقان، كبيرا، اليوم الجمعة بعد يومين من قمة أوروبية استثنائية سعت إلى توفير استجابة مشتركة لهذه الظاهرة. وأعلنت الشرطة النمساوية أن حوالى 4500 شخصًا وصلوا إلى الحدود النمساوية من المجر. ويوم أمس الخميس، وصل حوالي 7500 مهاجرًا إلى الحدود النمساوية، وهو عدد أقل من 10 آلاف كان يتوقع وصولهم. وتسعى غالبية هؤلاء للوصول إلى ألمانيا. أما في المجر، فتراجع التدفق بشكل طفيف، أمس الخميس، حيث تم تسجيل 8104 مهاجرين، مقارنة ب10046 تم تسجيلهم أمس الأول الأربعاء، بحسب ما أعلنت الشرطة المجرية الجمعة. ويصل هؤلاء اللاجئون بشكل حصري تقريبا من كرواتيا، بعدما أغلقت بودابست حدودها مع صربيا في 15 سبتمبر. وذكرت زغرب، اليوم الجمعة، أنها سجلت 8500 وافدًا أمس الخميس، ليصل بذلك عدد الأشخاص الذين عبروا البلاد منذ 15 سبتمبر إلى 55 ألفًا. وعلاوة على ذلك، بقي التدفق كبيرا على الحدود بين مقدونيا واليونان، حيث يعبر ما بين ثلاثة وأربعة آلاف شخص يوميا، قبل التوجه إلى صربيا. ولاحظ الصليب الأحمر الصربي زيادة في عدد الوافدين مباشرة من بلغاريا، -الممر الأقل استخداما للمهاجرين-. وبقي الوضع متوترا، صباح الجمعة، على الحدود الكرواتية الصربية، بسبب القيود التي فرضتها زغرب على حركة المركبات الصربية، احتجاجا على تسهيلات المرور الممنوحة للمهاجرين من قبل صربيا. ويشكل هذا الموضوع أيضا خلافا بين المجر والنمسا، حيث من المفترض أن يلتقي قادة البلدين فيكتور أوربان وفيرنر فايمان في فيينا، اليوم الجمعة.