واصلت إيطاليا وصيفة البطلة مشوارها بثبات نحو نهائيات كأس أوروبا 2016 وذلك بفوزها على ضيفتها بلغاريا 1-0 اليوم الأحد في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثامنة، والتي شهدت فوز النرويج على كرواتيا 2-0 ما جعلها تدخل بقوة في الصراع على التأهل المباشر. على ملعب "رنزو باربيرا" في باليرمو، حافظ المنتخب الإيطالي على سجله المميز على ارضه في التصفيات حيث لم يخسر في مبارياته ال38 الاخيرة وتحديدا منذ خسارته قبل 16 عاما امام الدنمارك 2-3 في الثامن من سبتمبر 1999، وذلك بتخطيه ضيفه البلغاري. وقطعت إيطاليا القادمة من مشاركة مخيبة في البرازيل 2014 حيث ودعت من الدور الاول، شوطا كبيرا نحو بلوغ النهائيات القارية للمرة السادسة على التوالي والتاسعة في تاريخها المتوج بلقب واحد (1968)، اذ رفعت رصيدها الى 18 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن النرويج التي ازاحت كرواتيا بالفوز عليها 2-0 اليوم ايضا. اما بالنسبة لبلغاريا التي سبق لها الخسارة في باليرمو (0-1) خلال تصفيات البرازيل 2014، فتجمد رصيدها عند 8 نقاط بعد ان منيت بهزيمتها التاسعة امام "الازوري" مقابل 7 تعادلات وفوزين، وتبقى ابرز مواجهة بين الطرفين في الدور نصف النهائي من مونديال 1994 عندما فاز الايطاليون 2-1 بفضل ثنائية روبرتو بادجيو.
وفقدت بلغاريا بهذه الهزيمة الامل في الحصول حتى على المركز الثالث الذي يخولها خوض الملحق، وانتهى حلمها ببلوغ النهائيات القارية للمرة الاولى منذ 2004 والثالثة في تاريخها. وتدين إيطاليا بفوزها الثاني على التوالي بعد ثلاثة تعادلات الى لاعب وسط روما دانييللي دي روسي الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة جزاء حصل عليها أنتونيو كاندريفا بعدما اسقطه يوردان مينيف عند مشارف المنطقة لكن الحكم اشار الى نقطة الجزاء (6). ولم يكمل دي روسي اللقاء بسبب طرده مع البلغاري ايليان ميتسانسكي في الدقيقة 55. وسنحت امام إيطاليا العديد من الفرص خلال الشوط الاول لاضافة هدف ثان ان كان عبر جراتسيانو بيليه او ستيفان الشعرواي وماتيا دي تشيليو وكاندريفا مقابل فرصة واحدة واضحة لبلغاريا بتسديدة من خارج المنطقة لميتسانسكي تألق في صدها جيانلويجي بوفون الذي عزز رقمه القياسي من حيث عدد المباريات الدولية (150)، لكن النتيجة بقيت على حالها. وواصل الايطاليون اندفاعهم في الشوط الثاني حيث تابعوا اهدار الفرص منذ الدقيقة الاولى ماركو بارولو الذي اصطدم بتألق الحارس البلغاري ثم تلقى الطرفان صفعة بطرد دي روسي وميتسانسكي الذي اسقط لاعب الوسط الايطالي ارضا فرد الاخير بركله فارتفعت حدة التوتر بين لاعبي الفريقين ما دفع الحكم الى رفع البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين (55). ولم يتغير الوضع بعد طرد اللاعبين اذ كانت إيطاليا قريبة مجددا من الوصول الى الشباك بواسطة الشعراوي ثم غابت الفرص رغم التغييرات في الطرفين وذلك حتى الوقت بدل الضائع حين كان البلغاريون قريبين من خطف التعادل لولا بوفون الذي تألق في صد تسديدة جورجي ميلانوف.
لكن إيطاليا تمكنت في نهاية المطاف من تحقيق المطلوب والخروج بالنقاط الثلاث قبل سفرها الى باكو في العاشر من الشهر المقبل من اجل مواجهة اذربيجان على ان تختتم التصفيات بعدها بثلاثة ايام على الملعب الاولمبي في روما ضد المنتخب النرويجي الذي نجح اليوم في الثأر من ضيفه الكرواتي والحاق الهزيمة الاولى به وذلك بالفوز عليه 2-0 في اوسلو.
وكانت كرواتيا سحقت النرويج 5-1 عندما استضافتها ذهابا في مارس/آذار الماضي، لكن الاخيرة ردت اعتبارها وحققت فوزها الاول على منافستها من اصل 5 مواجهات بينهما لتدخل بقوة في الصراع على البطاقتين المؤهلتين مباشرة الى النهائيات.
وتدين النرويج التي تعود مشاركتها الاخيرة والوحيدة في النهائيات القارية الى عام 2000 حين خرجت من الدور الاول، بفوزها الخامس الى جو ينجيه بيرجت الذي سجل الهدفين، وجاء الاول في الدقيقة 51 بعدما وصلته الكرة داخل المنطقة فتلاعب بداريو سرنا قبل ان يسجل في شباك الحارس دانيال سوباسيتش، والثاني في الدقيقة 69 بعد تمريرة من ماركوس هنريكسن لكن الهدف احتسب للمدافع الكرواتي فيدران كورلوكا الذي تحولت الكرة منه الى الشباك.
ورفعت النرويج رصيدها الى 16 نقطة في المركز الثاني بفارق صدارة موقتا بفارق نقطتين خلف إيطاليا، ونقطة امام كرواتيا التي تملك موقتا 15 نقطة لكن من المرجح ان تخسر نقطة بعد الاستئناف الذي تقدمت به وسيبحث به في 17 الحالي.
يذكر انه يتأهل الى النهائيات بطل ووصيف كل من المجموعات التسع الى جانب صاحب افضل مركز ثالث، فيما تخوض المنتخبات الثماني الاخرى التي تحل ثالثة الملحق الذي يتأهل عنه اربعة منتخبات.
وفي قلعي، فرطت مالطا التي فقدت كل امل بالحصول حتى على المركز الثالث، بفوزها الاول بعدما حولت تخلفها امام ضيفتها اذربيجان الى تقدم 2-1 قبل ان تكتفي في نهاية المطاف بالتعادل بهدفين سجلهما القائد مايكل ميفسود (55) والفرد ايفيونج (71)، مقابل هدفين لرهيد اميرجولييف (36 و80).