«العلم فضلوه عن السياسة».. شعار رفعه رؤساء الجامعات المصرية بعد أن أعلن عدد منهم اعتذاره عن خوض الانتخابات البرلمانية الحالية. وكان قد قرر 7 رؤساء جامعات خوض انتخابات مجلس النواب قبل تأجيلها في شهر مارس الماضي، حيث تعرض بعضهم لضغوط من المجتمع الجامعي، فيما فضل البعض الآخر العمل العلمي والأكاديمي بعيدا عن الحياة السياسية. قال صبحي غنيم رئيس جامعة المنوفية السابق إنه اعتذر عن خوض الانتخابات البرلمانية الحالية بسبب ظروفه الاجتماعية والصحية، مشيرا إلى أنه قد تلقى اتصالات للترشح على بعض القوائم ولكنه رفض. وأضاف أن أولوياته هي تطوير الجامعة ونظام التعليم ورفع القدرات المؤسسية، فضلا عن عمله في لجان المجلس الأعلى للجامعات ورغبته في آداء دوره في العمل الأكاديمي. من ناحية أخرى، ترددت أنباء داخل أروقة جامعة بنها عن اعتذار علي شمس الدين رئيس الجامعة عن خوض الانتخابات البرلمانية. وأشارت مصادر ل«الشروق» إلى أن رئيس الجامعة يتعرض لضغوط من أساتذة وطلاب لمنعه عن خوض الانتخابات ضمن قائمة «في حب مصر»، واستمراره في منصبه حتى عام 2016 وتفرغه لإنهاء المشروعات الجارية واستكمال النهضة التي تشهدها الجامعة. فيما أكد «شمس الدين»، في تصريحات، أنه لم يتخذ قرارا بعد، مشيرا إلى أن "القيادات الأكاديمية والعملية يخدمون الوطن في أي موقع واعتذارنا يجب ألا يقلل من قيمة أو ومكانة باقي المرشحين"، قائلا إن "خدمة المواطنين وتمثيلهم تحت قبة البرلمان شرف كبير". وتشير مصادر بمحافظة قنا إلى أن عباس منصور رئيس جامعة جنوب الوادي لن يخوض الانتخابات الحالية رغم أنه لديه فرصة وفترة أخرى إضافية لرئاسة الجامعة، ويقول إن "هناك مشاورات واتصالات، ومن يستطيع خدمة الناس عليه الترشح دون تردد". كما تردد اسم منصور كباش رئيس جامعة أسوان كمرشح للانتخابات عن قائمة «في حب مصر»، حيث إنه لعب دورا هاما في إنها الخلافات بين عائلتي «بني هلال» و«الدابودية»، وترأس لجان المصالحات نائبا عن شيخ الأزهر، فضلا عن تبنيه تسليم التعويضات ل167 أسرة من الأهالي. ويبقى عدد من نواب رؤساء الجامعات الذين لم يحددوا موقفهم بعد، وهم: ماجدة نصر نائب رئيس جامعة المنصورة، وعز الدين أبو ستيت نائب رئيس جامعة القاهرة، وخليل العماري نائب رئيس جامعة جنوب الوادي.