- «نور الدين» ينصح بسرعة استخدام تلك الوسيلة لحماية الأسماك من الاختناق نتيجة السموم قال خبير المياه والزراعة، الدكتور نادر نور الدين، إن الخطر من بقعة المازوت ليس في أضرارها المباشرة على الجهاز الهضمي لمن يشرب مياها ملوثة بالمازوت وتأثره بأحماض المعدة ثم تأثيره على جهازي الإخراج للكلى والكبد، ولكن أيضا وجوده طافيا على سطح الماء يمنع وصول الأكسجين للكائنات النهرية فيمكن أن تختنق الأسماك في هذه المنطقة ثم تنشط الفطريات والبكتريا اللاهوائية التي تسبب العفن والعطن وتفرز سموما كبيرة بالمياه. وأضاف نور الدين، ل«الشروق»، أن أسهل السبل للتخلص من هذه البقعة هو استخدام قش الأرز بكثرة لأنه يطفو فوق سطح الماء فيلتصق به المازوت ثم يجمع بما يحتويه من مازوت ويدفن، لافتا إلى أنه يمكننا التقليل من ظاهرة السحابة السوداء الناتجة عن حرقه ويصبح له إفادة مباشرة، للتخلص من البقع الزييتة الحالية أو تلك المحتمل تكونها في البحرين الأحمر والمتوسط بسبب السفن العابرة. وأوضح نور الدين، أن المازوت لا يغطس أبدا فى المياه، لأن كثافته أقل من كثافة الماء، طالما لم يعلق به التراب والرمل، مشيرا إلى أن الأمر لا يتطلب إلا وضع كميات كبيرة من القش في طريق بقعة المازوت مع اتجاه التيار فيعلق بها المازوت ثم يتم جمعه باللنشات والصنادل ودفنه. ونوه إلى أن استخدام قش الأرز هو الوسيلة السهلة وغير المكلفة والعملية والسريعة والتي لا تستخدم كمياويات يمكن أن تزيد الأمر سوءا، موضحا أنه تم استخدام تلك الطريقة من قبل علماء الأممالمتحدة في التخلص من بقعة البترول في الخليج أثناء حرب الخليج عندما أطلق صدام البترول في مياه الخليج. وأشار إلى أنه يمكن القضاء على تلك البقعة عند استخدام تلك الطريقة خلال ليلة واحدة، وأن باقي المحافظات يمكنها وضع كميات كبيرة من قش الأرز عند مداخل ومأخذ المياه في محطات الشرب في المنيا وبني سويف والجيزة، لضمان عدم دخول المازوت أبدا مع المياه إلى محطات مياه الشرب وبالتالي تتم التنقية. وأوضح أنه إذا دخل المازوت مع المياه إلى المحطات يتم استخدام القش مثل الليفة كما في طريقة الفلاحات في غسل الصحون على شط النيل، وبهذا يمكنهم جمع المازوت فورا وبكفاءة كبيرة وبدون تكاليف تذكر.