يصل الرئيس المصرى مساء اليوم إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن فى زيارة هى الأولى منذ خمس سنوات للولايات المتحدة، يجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول عملية السلام فى الشرق الأوسط، قبل إعلان الخطة الأمريكيةالجديدة من أجل السلام فى المنطقة. وملف الأمن الإقليمى والتعامل مع إيران. بينما تخيم على الزيارة احتجاجات معارضين مصريين ضد سياسة مبارك ومطالب «أمريكية» بالإفراج عن المعتقلين السياسيين. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن زيارة الرئيس تأتى فى توقيت مهم للغاية قبيل انتهاء الإدارة الأمريكية من إعلان خطتها لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط. وأشار عواد إلى أن القمة التى ستجمع بين الرئيسين مبارك وأوباما الثلاثاء المقبل بالبيت الأبيض هى الثالثة من نوعها على مدى ثلاثة أشهر متتالية مما يعكس الحرص المشترك على تكثيف التشاور والتنسيق فى ضوء الرغبة الأمريكية للتعاون مع مصر بشأن القضايا الإقليمية ودفع عملية السلام فى الشرق الأوسط. وأضاف عواد أن «ملف إيران النووى والأمن الإقليمى سيكونان على رأس القضايا التى سيبحثها الرئيس حسنى مبارك مع نظيره الأمريكى باراك أوباما فى واشنطن الأسبوع المقبل». وأوضح أن «المباحثات ستشمل الأمن الإقليمى وتداعيات التعامل مع ملف إيران النووى على منطقة الخليج والشرق الأوسط». وأضاف أنه بخلاف هذه اللقاءات كانت هناك عدة رسائل خطية متبادلة بين الرئيسين مبارك وأوباما إلى جانب الرسائل التى حملها المبعوث الأمريكى لعملية السلام فى الشرق الأوسط جورج ميتشل والتى استهدفت طرح تقدير الرئيس مبارك للموقف فى المنطقة والمساعدة فى بلورة الرؤية الأمريكية للتحرك لكسر جمود عملية السلام، لافتا إلى أنه فى هذا الإطار يأتى ملف عملية السلام على رأس جدول أعمال المباحثات بين الرئيسين مبارك وأوباما. ومن جانبها، صرحت مارجريت سكوبى سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر بأن زيارة مبارك للولايات المتحدة تأتى فى توقيت بالغ الأهمية لدعم العلاقات بين البلدين وإجراء مزيد من المباحثات بين الرئيسين مبارك وباراك أوباما حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة. وقالت سكوبى فى حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن «الزيارة تعد فرصة طيبة لتكريم الرئيس مبارك ردا على الحفاوة البالغة التى حظى بها الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال زيارته لمصر فى الرابع من يونيو الماضى». وأضافت أن كلا البلدين «يتمتعان بعلاقات إستراتيجية قوية منذ 30 عاما تعتمد على الصداقة والشراكة وتقوم على أساس تقاسم مزايا تقدير السلام والمفاوضات كطريق لحل النزاعات». من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة وقريبة من الكونجرس ل«الشروق» أن عضوا ديمقراطيا يعتزم تقديم خطاب لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون، وربما للرئيس الأمريكى باراك أوباما، يطالبهم من خلاله أن يناقشوا مع الرئيس المصرى حسنى مبارك، فى أثناء لقائهما معه الثلاثاء المقبل، مصير معتقلى جماعة الإخوان المسلمين خصوصا القياديين عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد على بشر. وصرح مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه بأنه «للمرة الأولى سيتضمن طلب عضو من الكونجرس الإفراج عن معتقلى جماعة الإخوان المسلمين، وستسمى الرسالة بعض قادة الإخوان المعتقلين، وعلى رأسهم عبدالمنعم أبوالفتوح، عضو مكتب الإرشاد، ومحمد على بشر، الذى حصل على شهادة الدكتواره من جامعة ولاية كلورادو، ودرس فى جامعة نورث كارولينا، بالإضافة إلى مدونين شباب من الجماعة». ولن تقتصر مطالب الإفراج على معتقلى الإخوان، بل ستشمل أيضا «معتقلين ليبراليين ومدونين شبابا من جماعات معارضة مختلفة»، بحسب المصدر. وذكرت مصادر فى واشنطن أن مبارك الذى اعتاد النزول فى مبنى «بلير هاوس» المقر الرسمى لزعماء الدول المقابل للبيت الأبيض، قد يختار أحد فنادق واشنطن الشهيرة للإقامة به تجنبا للمظاهرات أمام المقر الشهير. احتجاجات أمام البيت الأبيض وفى سياق آخر، يعتزم ناشطون مصريون تنظيم مظاهرة أمام البيت الأبيض خلال لقاء مبارك بالرئيس الأمريكى باراك أوباما. وقالت مصادر ل«الشروق» إن المعارض الليبرالى سعد الدين إبراهيم سيقود مظاهرات «قبطية إسلامية علمانية»، حيث سيشارك فيها جميع الأطياف المعارضة وذلك من الساعة الحادية عشرة إلى الساعة الرابعة أمام الجانب الغربى من البيت الأبيض، بين شارع ماديسون وشارع 15.