صرح سامح شكرى، سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة، بأن زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، تكتسب أهمية خاصة فى ظل ما يتردد حول اعتزام الإدارة الأمريكية الإعلان عن تصورها فيما يتعلق بأسلوب تحقيق السلام الشامل بالمنطقة. وقال شكرى، فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط بواشنطن، إن أهمية هذه الزيارة أيضاً تكمن فى كونها الأولى للرئيس مبارك منذ أكثر من خمس سنوات، كما أنها ثالث لقاء بين الرئيسين، حيث كان الأول فى القاهرة حينما ألقى أوباما خطابه التاريخى للعالم الإسلامى فى يونيو الماضى، ثم فى إيطاليا بمناسبة انعقاد قمة الثمانى فى يوليو الماضى. وقال شكرى إن هذه الزيارة تأتى فى بداية عهد الإدارة الأمريكية، وتوجه الجانبين المشترك نحو العمل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم أوجه التعاون فى مختلف القضايا الدولية والإقليمية، مضيفاً أن القضية الفلسطينية سوف تتصدر مباحثات الرئيسين بالإضافة إلى سائر التحديات الدولية والإقليمية بما فيها تلك المرتبطة بتداعيات الأزمة المالية العالمية. وأوضح أن العلاقات مع الولاياتالمتحدة تستند على مبدأى الشراكة الاستراتيجية والاحترام المتبادل. وأضاف أن مصر تدير علاقاتها مع الولاياتالمتحدة بذات المعيار الذى تدير به علاقاتها مع جميع دول العالم، بالاستناد إلى ما يتحقق لها من مصالح مع عدم الإخلال بالثوابت الوطنية والسيادية. وأشار إلى أن السياسة الأمريكية يتم رسمها لتحقيق المصلحة القومية الأمريكية، وفى إطار القواعد التى تحكم العلاقات الدولية وفى مقدمتها الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة. وقال إن الملف النووى الإيرانى محل اهتمام المجتمع الدولى أجمع ويتم التعامل معه سواء فى الإطار الثنائى أو المتعدد الأطراف بهدف إزالة أى مخاطر لانتشار الأسلحة النووية. وأوضح السفير أنه ليس من المقرر أن تشهد الزيارة التوقيع على أى اتفاقات بعينها، مشيراً إلى أن هناك العديد من القضايا التى يجرى بلورتها على المستوى الفنى لتكون نواة لاتفاقات مستقبلية.