بعد أكثر من شهرين على وصوله العاصمة الأمريكيةواشنطن وتسلمه مهام عمله، قدم السفير سامح شكرى، سفير مصر لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، أمس، أوراق اعتماده للرئيس الأمريكى جورج بوش. ونقل شكرى تحيات الرئيس مبارك لنظيره الأمريكى الذى أعرب من جانبه عن تقديره للرئيس مبارك ولدوره البارز فى دعم العلاقات المصرية - الأمريكية. وأشار بوش خلال تبادل الكلمات أثناء مراسم تقديم أوراق الاعتماد إلى حيوية العلاقات الاستراتيجية بين البلدين خلال العقود الثلاثة الماضية، لافتاً إلى أهمية الشراكة المصرية - الأمريكية فى تحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وأشاد بوش بدور مصر الإقليمى خاصة فيما يتعلق بدعم جهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، معرباً عن أمله فى أن يستمر دورها فى المستقبل من أجل التوصل إلى نهاية للصراع وإقامة الدولة الفلسطينية. وعبر بوش عن تقديره للعلاقات بين القاهرةوواشنطن والتعاون الثنائى فى مجال مكافحة الإرهاب، وأثر ذلك فى تحقيق الأمن للمجتمع الدولى، وقال: إن واشنطن لن تنسى تكاتف البلدين لتحرير الكويت، والتصدى للأوضاع فى الصومال والبوسنة والهرسك. وأكد بوش مساندة بلاده جهود الإصلاح الاقتصادى فى مصر، وكذلك الجهود المصرية فى مجالى التطوير الحكومى والتنمية السياسية. وأكد السفير سامح شكرى متانة العلاقات المصرية - الأمريكية وتشعبها فى شتى مجالات التعاون، موضحاً أنها تصب فى مصلحة الطرفين. وأعرب شكرى عن رغبة مصر فى تعميق وتوسيع نطاق التعاون الثنائى فى المستقبل، خاصة فى المجال السياسى، فضلاً عن توفيق العلاقات بين المجتمعين فى مجالات التعليم والثقافة من منطلق القيم والمبادئ المشتركة. وأشار شكرى إلى أهمية العلاقة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية لدعم استقرار منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً أن مصر من واقع دورها كقوة إقليمية مؤثرة على الساحات العربية والأفريقية والإسلامية تستطيع أن تسهم مع الولاياتالمتحدة فى تحقيق حل عادل وشامل ودائم للصراع العربى - الإسرائيلى، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، مما يعزز فى نهاية المطاف من فرص التوصل إلى شرق أوسط ينعم بالاستقرار والتنمية والازدهار. وتناول شكرى المبادرات المصرية لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية لعام 1974، ومبادرة الرئيس مبارك لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل لعام 1990 باعتبارها أساساً لا غنى عنه لاستقرار الشرق الأوسط والعالم. من جانبها، اعتبرت السفيرة شادية فراج، مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، أن تأخر تقديم أوراق اعتماد السفير شكرى للرئيس الأمريكى «مسألة بروتوكولية بحتة»، وليس لها أى دلالات سياسية على الإطلاق. وقالت فراج ل «المصرى اليوم»: إن كل دولة فى العالم لها نظام معين فى تقديم أوراق اعتماد السفراء الجدد لرئيس الدولة، وأنها مجرد قواعد بروتوكولية تحددها تلك الدولة. ونفت فراج وجود أزمة مكتومة فى العلاقات بين القاهرةوواشنطن. وقالت: «المسألة لا تتعدى كونها اختلافاً فى وجهات النظر حيال عدد من القضايا، فهذه طبيعة العلاقات الدولية بين دول العالم المختلفة».