أكد مصدر مسئول بصحة القليوبية أن إجمالى عدد الحالات المصابة بالتيفود بالمستشفيات وصل إلى 25 حالة، وذلك بعد شفاء 15 حالة منهم، مشيرا إلى أن باقى الحالات مستقرة ومن المنتظر خروجهم جميعا يوم الاثنين المقبل. وشهدت القرية إضراب أحد المواطنين ويدعى على عبد الرحمن عن الطعام للمطالبة بعلاج أولاده بعد أن رفضت المستشفى استقبالهم، وعلى الفور تم تدبير2 سيارة إسعاف وقامت بنقل المصابين ال14 إلى مستشفى حميات بنها. وفى السياق ذاته، قررت النيابة الكلية لجنوب القليوبية مد عمل اللجنه الثلاثية المشُكلة بأمر النائب العام لمعرفة السبب الحقيقى لانتشار مرض التيفود داخل البرادعة أسبوعا جديدا بعد انتهاء المهلة الأولى التى كانت النيابة قد قررتها ب10 أيام بسبب تأخر وصول الكاميرا الاستكشافية. كما قررت النيابة إرفاق بلاغ المحامى جمال يحيى من أهالى القرية الذى يتهم فيه مسئولى الصحة ومحافظة القليوبية بالإهمال الذى تسبب فى إصابة المئات من الأهالى بالقرية بالتيفود لملف القضية انتظارا للانتهاء من تقرير اللجنة الثلاثية. وأمرت النيابة الكلية بشبرا الخيمة مسئولى المرافق بحى شبرا الخيمة بالبدء فى إصلاح شبكة الصرف الصحى بمنطقة أم بيومى التابعة للحى، وتم تشكيل لجنة من المرافق بحى غرب شبرا الخيمة لتحليل مياه الشرب بالمنطقة بعد بلاغ الأهالى عن سوء حالة شبكة الصرف الصحى بالمنطقة. ومن جانبها، أكدت أوليفيا الشافعى رئيسة اللجنة أن اللجنة لم تتوصل لأى حقائق حول أسباب انتشار المرض، مؤكدة أن اللجنة مستمرة فى أخذ العينات وتحليلها وفحص الشبكة، وذلك يمكن أن يستمر قرابة شهر. على جانب آخر، كشف تقرير صادر عن المنظمة الدولية لحقوق الإنسان أن مدينة قها التابعة لمحافظة القليوبية هى الأولى عالميا فى الوفيات الناتجة عن أمراض الفشل الكلوى والكبد نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحى، كما أن أكثر من 183 قرية و600 عزبة بالقليوبية بدون مياه شرب. وقد بدأت تداعيات أزمة البرادعة منذ سنوات طويلة، ففى الخانكة وصل الأمر إلى رفع دعاوى قضائية ضد المسئولين لعدم إيجاد حل الأزمة منها الدعوى رقم 19447 لسنة 59ق ضد رئيس مجلس الوزراء بصفته ووزير الموارد المائية ووزير الصحة ومحافظ القليوبية ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمياه ووزير البيئة، وقد لجأ مقيمو الدعوى إلى جميع الجهات المسئولة بدءا بطلبات وتظلمات وشكاوى وصلت إلى الأدراج واسترخت بداخلها دون استجابة. وأشاروا فى دعواهم إلى أن 60% من مياه المجارى تصرف بدون تنقية إلى مصرف بلبيس والخصوص ومنها إلى مصرف بحر البقر ثم بحيرة المنزلة، وكذا إلى مصرف المحيط الذى يصب فى فرع رشى، كما أن 25% من بقية المجارى تعالج جزئيا بالخصوص والجبل الأصفر. وأوضح الشواربى أحد سكان المحافظة أن نصيب الفرد من استهلاك المياه فى حى غرب وحى شرق شبرا الخيمة لا يكفى لأن تعداد المدينة يصل إلى مليون ونصف المليون نسمة وأن وزارة الإسكان تقول إن نصيب الفرد 470 لترا يوميا، وأن مدينة العبور تعانى أيضا من أزمة فى المياه، وهى مقسمة إلى جزءين سكنى وصناعى وهناك محطة مياه طاقتها 400 ألف متر يوميا وحصة العبور منها 160 ألف متر وتحصل القاهرةالجديدة على 200 ألف متر ومدينة نصر على 40 ألف متر والنهضة 30 ألف متر وأن سكان المدينة لا يجدون مياها والأهالى يعانون والمصانع تكاد تقف. وعلى صعيد توابع الأزمة، تقدم النائب عبد الله عليوة نائب دائرة الخانكة ببيان عاجل لوزير الإسكان حول تلوث مياه الشرب واختلاطها بمياه الصرف الصحى بمدينة الخصوص بالخانكة وبقرية الجبل الأصفر، مضيفا أن التلوث مازال موجودا رغم الشكاوى العديدة للجهات المسئولة بما يهدد المواطنين بتفشى الأمراض نتيجة شرب المياه الملوثة، وليس باستطاعتهم شراء مياه معدنية. كما تقدم مسبقا سعيد عمارة عضو الوفد بمحلى القلج بطلب إحاطة عن تلوث المياه بها وطالب بإغلاق محطة مياه سرياقوس وجمد المجلس المحلى جلساته لحين حل الأزمة ولكنها لم تحل.