"لقد انضممت إلى الدولية الإسلامية في الشام والعراق، وأدعو الله أن يهديكم".. هذه رسالة تركتها فتاة من سكان إحدى القرى بالقطاع الريفي بالسويس، تؤكد لأسرتها أن سبب تركها لمنزلها هو سفرها للانضمام إلى "المجاهدين في سوريا"، حسب وصفها. حررت أسرة الفتاة (أ. ا) 18 عاما، محضرا بقسم شرطة الجناين بالسويس، أكدت خلاله تغيبها عن المنزل وعدم التوصل إلى مكانها. ونفى مصدر أمني بمباحث مديرية أمن السويس، صحة الرسالة التي تركتها الفتاة، مؤكدا أن تغيب الفتاة عن منزل أسرتها لأسباب أخرى قد تكون شخصية وليس «داعش»، وأنها لا تزال داخل الأراضي المصرية. وتكشف صديقة الفتاة أن تصرفاتها تغيرت قبل شهرين من تغيبها، من خلال التدين والتشدد الديني بطريقة مبالغ فيها على عكس ما كانت تقوم به في السابق، وأنها حدثتها وحدثت العديد من أصدقائها قبل اختفائها عن ضرورة ارتداء الزي الإسلامي وغيره من الأمور الدينية بشكل متكرر. وأكدت صديقة الفتاة، أنه كان يوجد تغير كبير في تفكير الفتاة وتصرفاتها قبل اختفائها، وأنها أبلغت صديقاتها أنها ستغادر مصر من أجل "الجهاد في سبيل الله".