دعا زعيم المعارضة في إسرائيل وزعيم حزب العمل اسحق هرتزوغ، بعد لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله بالضفة الغربيةالمحتلة، الثلاثاء، إلى استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين "لمنع انتفاضة ثالثة". وندد "هرتزوغ"، "بتدهور الوضع" بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين في الأيام الثمانية الأخيرة، بدعوى محاولتهم طعن جنود بسكين. وقال "هرتزوغ"، في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، "اتفقنا على حقيقة أن هناك تصعيدا في الأنشطة الإرهابية على الأرض". وأزداد التوتر في الضفة الغربيةالمحتلة في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل رضيع فلسطيني ووالده حرقا في قرية دوما قرب نابلس بعد إلقاء مستوطنين متطرفين زجاجة حارقة على منزلهم. وتزايدت في الأشهر الأخيرة الهجمات التي يشنها فلسطينيون في شكل منفرد على جنود ومستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. ويزيد من توتر الوضع مصير الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام منذ شهرين محمد علان. وقال "هرتزوغ"، "قبل كل شيء، علينا منع اندلاع انتفاضة ثالثة واتفقنا أنه من أجل منع انتفاضة ثالثة علينا من جهة محاربة الإرهاب بقوة، ومن جهة أخرى علينا التحرك نحو عملية دبلوماسية باتجاه المفاوضات وباتجاه المحادثات مع بعضنا البعض". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في مارس الماضي، خلال حملته الانتخابية أنه لن تقوم دولة فلسطينية، ثم عاد لتوضيح تصريحاته، لكنه يرفض التفاوض مع الرئيس الفلسطيني. وهددت السلطة الفلسطينية مرارا بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وهو أداة هامة للدولة العبرية في الضفة الغربية،