تحت شعار وفر مجهودك وتخلص من الإحراج بدأت «شيزلونج» عملها كأول عيادة نفسية مصرية للتواصل عن بعد من خلال الإنترنت. يقول أحمد أبو الحظ أحد المؤسسين إن التفكير فى إنشاء العيادة «أون لاين» جاء لعزوف الناس عن عيادات الأطباء النفسيين التقليدية، بسبب الثقافة العنصرية ضد المرض النفسى الذى يصفه كثيرون ب«الجنون»، رغم أن ما يزيد على 17% من المصريين يعانون اضطرابات نفسية حسبما تشير دراسات نفسية حديثة.. لذا كانت «شيزلونج» . يجلس الطبيب خلف المكتب فى عيادته، ليتواصل مع المريض عن طريق المحادثة بالفيديو أو عبر الرسائل النصية فى سرية تامة، ويتعامل المريض باسم مستعار عبر موقع العيادة، إذ توفر شركة مايكروسوفت الداعمة للمشروع سيرفرات مؤمنة، فى الوقت الذى يعمل فيه المهندس المختص على تشفير المعلومات من المقر الرئيسى فى «القرية الذكية». كانت هناك تجارب سابقة لتقديم الاستشارات النفسية على الشبكة العنكبوتية، وتعرض بعضها لانتقادات حول صعوبة إتمام العلاج بالاقتصار على التواصل الالكترونى، بسبب عجز الطبيب عن ملاحظة لغة جسد المريض، وإحساس المريض بغياب التواصل المباشر. ويرد أبو الحظ على ذلك بأن استخدام التكنولوجيا التفاعلية يعطى فرصة للطبيب المعالج أن يرسل للحالة اختبارات يراقب من خلالها رد فعله ويناقشه فيها، كما أن المريض يشعر بحرية أكبر تجعله يتحدث بسهولة، وتستند فكرة العيادة حسبما يرى مؤسسو الموقع أن فى مصر مدرستين للطب النفسى، مدرسة تعتمد على العلاج الدوائى من خلال الجلسات التقليدية، والأخرى تعتمد على العلاج السلوكى. يضيف قائلا: «العلاج السلوكى هو الذى نتبعه هنا، فنحن نحاول الوصول لأعماق السلوك وتفسيره وتغييره، كما أن جميع المعالجين لدينا مصرح لهم بمزاولة المهنة». بدأت العيادة عملها الفعلى قبل شهرين واستقبل موقعها الإلكترونى آلاف الزوار، أما سعر الكشف فيتراوح بين 150200 جنيه مع المتابعة الطبية و50 جنيها للاستشارة عبر الرسائل القصيرة، ويرى مؤسسو العيادة أن فكرة التواصل النفسى عن بعد يلجأ إليها الأطباء أحيانا حين يتعذر الحضور إلى العيادة، معتبرين أن فكرة «شيزلونج» مجرد تنظيم لاستخدام هذه الطريقة فى التواصل على نطاق أوسع.
