قال محمد رضا داود عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز، إن مشروع محور تنمية قناة السويس سيساهم فى تأهيل محافظاتالسويس وبورسعيد والإسماعيلية كمناطق جاذبة للسياحة العالمية، وهو ما يشير إلى وجود فرص كثيرة للاستثمار فى القطاع الفندقى بالمدن الثلاث. ولفت إلى أنه لا يجب ألا يتوقف النشاط بهذا المشروع العملاق على الحاويات والناقلات فقط بل يجب أن يتم فتح المجال للسفن العملاقة للركاب ومنحها مميزات لتنشيط السياحة، ولذا يجب الإسراع بإنشاء فنادق بمستويات مختلفة بالمنطقة وبنية أساسية لإقامة الأجانب، التى تقيم مشروعات لوجيستية بجوار المنطقة. وأضاف داود أن شركات السياحة يجب أن يكون لها دور واضح فى خدمة المشروعات التنموية بالمنطقة، خاصة المشروعات التنموية سواء فى الشمال أو شرق التفريعة ولذا يجب الإسراع بتشغيل مطارى بورسعيد ورأس سدر لإحياء هذه المنطقة من جديد. وذكر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة لاكى تورز أنه يجب أيضا الاستفادة من هذا المشروع فى تنشيط السياحة الداخلية بمناطق فايد وبورسعيد والسويس وسيناء من خلال إنشاء شبكة طرق تربطها بالمزارات السياحية بسانت كاترين وشرم الشيخ، وهو ما يستدعى البدء فى إنشاء فنادق جديدة بالإسماعيلية والسويس وبورسعيد. وأشار إلى أن المجتمع المصرى تغمره فرحة كبيرة بإنجاز مشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذى يؤكد للعالم أن مصر قادرة على تنفيذ مشروعات ضخمة وعملاقة، مؤكدا أن مشروع قناة السويس الجديدة فاتحة خير فهو يمثل تنمية حقيقية ومستدامة تتكامل مع خطط إقامة شبكة طرق تتيح الفرص للمنشآت الفندقية الجديدة. وذكر أن افتتاح القناة الجديدة يؤهل المنطقة المحيطة بها، والقريبة منها لتكون منطقة سياحية وتجارية، وطبيعى لن تخلو من المنشآت التى تعمل بشكل مباشر فى السياحة مما يساهم فى توسيع النشاط السياحى فى هذه المنطقة وينشط الحركة السياحية للفنادق الكائنة بمناطق قريبة من قناة السويس حاليا، وهى ليست فى الوقت الحالى بالكثيرة، مما يدعو للتفاؤل أنها ستتيح فرصا استثمارية جديدة لبناء منشآت فندقية أو سياحية بصفة عامة لخدمة هذه المنطقة والعائد من ذلك سيعود على الاقتصاد القومى فى صورة عملة صعبة. وتابع: «الأهم من ذلك ستساهم فى خلق فرص عمل جديدة وتوظيف أعداد إضافية من الشباب فى القطاع السياحى بشكل مباشر أو غير مباشر».