نبيل العربي يطالب بتوفير «حماية دولية» حقيقية للشعب الفلسطيني

دعا أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي، إلى ضرورة التفكير جديًا في توفير حماية دولية حقيقية للشعب الفلسطيني، يصدر بها قرار من مجلس الأمن، وتكون لها آليات للإشراف على احترامها.
وطالب «العربي»، في كلمته أمام اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، برئاسة سامح شكري، وزير الخارجية، الأربعاء، بدعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، والالتجاء للجمعية العامة للأمم المتحدة، لبحث المآزق الحالي وتحريك الموقف لحل قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، في إطار سقف زمني يحدد إنهاء عملية التفاوض، وقيام دولة فلسطين على خطوط 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد «العربي»، أن القضية الفلسطينية ستظل القضية المركزية للأمة العربية ومفتاح الأمن والسلم في المنطقة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، سيكون مدخلًا رئيسيًا لتخفيف حدة التوتر والوصول إلى تحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، داعيا إلى إيجاد حل عاجل ودائم لها.
وأضاف «لا يجب أن يغيب عن البال أن إسرائيل هى آخر معاقل الاحتلال والعنصرية في القرن الحادي والعشرين، لافتا إلى أن تجربة مسارات السلام السابقة بمختلف مسمياتها، التي سادت طوال العقد الماضي، تؤكد على ضرورة إيجاد مقاربة جديدة تقوم على أساس مرجعية واضحة وآلية تنفيذية فاعلة لضمان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وفق آلية زمنية محددة.
وأعرب أمين عام الجامعة العربية، عن بالغ القلق من الأوضاع المالية المتردية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي يهدد قدرتها على الاستمرار بالإطلاع بمسؤولياتها وتقديم خدماتها مما يشكل كارثة جديدة للاجئين الفلسطينيين، وعبئًا كبيرًا ومضاعفًا على عاتق الدول المضيفة، داعيا دول العالم إلى الوفاء بالتزاماتها المالية وتقديم الدعم الفوري اللازم ل«الأونروا».
وتابع: «إسرائيل تباشر سياساتها العدوانية كما لو كانت فوق القانون»، وما تقوم به من انتهاكات صارخة للقواعد يمثل تهديدًا مباشرًا للنظام الدولي المعاصر برمته وليس فقط لفلسطين والشعوب العربية، لافتا إلى أن هناك تأييد دولي متزايد لحقوق الشعب الفلسطيني في نيل استقلاله الوطني وممارسة سيادته.