رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى يحذر من انهيار صناعة الدراما

* أسامة هيكل يدعو للقاء بين المنتجين وأصحاب القنوات للخروج من الأزمة
* مطلوب فتح مواسم جديدة لعرض المسلسلات وإعادة النظر فى الإعلانات التى دفعت المشاهد للهروب إلى الإنترنت
حذر أسامة هيكل، رئيس مدينة الانتاج الإعلامى، من انهيار سوق الإنتاج الدرامى، مشددا على أن ما شهده موسم العرض الرمضانى الأخير من خسائر ينذر بخراب صناعة الدراما، ودعا المنتجين لعقد جلسة عمل للبحث عن سبل للخروج من هذه الأزمة.
وقال: «الكل خرج من موسم العرض الرمضانى خاسرا سواء المنتجون أو أصحاب القنوات».
وأبدى هيكل استعادة مدينة الإنتاج الإعلامى لتنظيم جلسات حوار بين منتجى الدراما والقائمين على القنوات، التى تعرض المسلسلات لبحث سبل التنسيق بينهم حتى لا تتكرر أزمة رمضان الماضى، وفتح مواسم لعرض المسلسلات بعيدا عن شهر رمضان، خاصة أن الجمهور اصبح يتسرب إلى المشاهدة على الإنترنت بعد أن طغت الإعلانات على المادة الدرامية.
فيما أشار إلى أن أعمال المدينة فى رمضان حققت مردودا جيدا، وقال إن الأعمال الكارتونية بكار وسوبر هنيدى حققا 120% من انتاجهما، فيما حقق العملان الدراميان، الذين شاركت فيهما المدينة 80% من العرض الأول، وما زالت هناك فرص فى العروض التالية، حيث شاركت المدينة فى مسلسلى «حوارى بوخاريست» و«الصعلوك»، وهما عملان تم تسويقهما بشكل جيد سواء من جانب المدينة أو من جانب المنتج المشارك.
وأوضح هيكل أن المدينة تستعد للدخول مجددا فى مرحلة الإنتاج المباشر لأعمال درامية كبيرة اعتبارا من موسم 2016، وقال إن همه فى الفترة الماضية كان تجاه الإصلاح المالى والإدارى للمدينة، خاصة أنها مؤسسة اقتصادية فى المقام الأول، وأداؤها يتم تقييمه بحسابات المكسب والخسارة.
وأكد أن المدينة سددت 90 مليون جنيه من مديونية البنك الأهلى عليها، وفى طريقها لسداد 30 مليون متبقية من قيمة القرض، موضحا أن هذا نتيجة مباشرة لنظام التحصيل الذى تم اعتماده فى الفترة الماضية، وبفضله تم تحصيل كل مستحقات المدينة لدى القطاع الخاص، وكذلك تم تحصيل 77 مليون جنيه من مديونية المدينة على اتحاد الإذاعة والتليفزيون.
وقال هيكل إنه طلب بسداد ديون ماسبيرو من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، لأنه يعلم أن ماسبيرو غير قادر على الوفاء بها فى ظل الظروف الراهنة، ولكنه كان عليه البحث عن طريقة لاسترداد أموال المساهمين فى الشركة.
وكشف هيكل عن خطة لتشغيل مدينة ماجيك لاند الترفيهية بشكل ذاتى لحين الانتهاء من مشروع طرحها لمستثمرين أجانب، وقال إنه لا يمكن ترك مساحة 250 ألف متر مربع من المدينة مهملة دون ان تحقق دخل للمدينة.
واوضح بان المستثمرين الجانب يواجهون بمشاكل مع قانون الاستثمار، ولحين إقرار قانون استثمار يسمح بمنح حق استغلال المدينة الترفيهية لشركة عالمية متخصصة، ستقوم المدينة بإدارتها من خلال الاستعانة ببعض أصحاب الخبرات فى هذا المجال، مشيرا إلى أنه من المنتظر فتح الماجيك لاند مع بداية العام المقبل.
وطالب هيكل بضرورة إعادة النظر فى منح تصاريح التصوير للأعمال العالمية، وقال إنه يجب توحيدها فى جهة واحدة، والعمل على حل المشكلات، التى تعوق استقدام أفلام عالمية للتصوير بمصر، وألمح إلى أن المدينة تتخذ خطوات فى هذا الاتجاه، وأرسلت دعوات لمؤسسات وشخصيات سينمائية عالمية تدعوهم لزيارة مصر والتعرف على الإمكانات المتاحة فيها، موضحا أن هذا يأتى فى إطار التعاون مع وزارة السياحة لتنشيط الحركة الوافدة لمصر، ومشيرا إلى تصوير فيلم صينى فى أكتوبر المقبل فى مستهل بروتوكول للتعاون مع الجانب الصينى.
وعلى صعيد آخر جدد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى التحذير من خطورة بيناء كبارى عبور طريق الواحات أمام بوابات المدينة، وقال إن هذه الكبارى تمثل تهديدا للمدينة، التى تعد مؤسسة استراتيجية مهمة، وقال إنه خاطب كل الجهات المعنية ولم يتحرك أحد، كما تقدم بدعوى إلى القضاء المستعجل منذ أربعة أشهر، لكنها لم تنظر بعد، وخلال تلك الفترة تجرى أعمال تشييد الكبارى على قدم وساق.
وعلى صعيد آخر قال أسامة هيكل إنه يعمل حاليا على دراسة سبل تسويق مسلسل «أهل إسكندرية»، وقال انه من مصلحته كرئيس للمدينة استرداد الاموال التى انفقتها المدينة فى هذا العمل، موضحا ان المسلسل تم تصويره فى مرحلة سياسية ربما لم تسمح بعرضه، ولكننا نراجع اوراق المسلسل وندرس كيفية فتح مساحات لعرضه.