قال اللواء ممدوح عطية، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن "اتجاه مصر لشراء الطائرات الرافال من فرنسا"، يؤكد حرص القيادة السياسية والعسكرية على تنويع مصادر السلاح بألا تقتصر على أمريكا وروسيا فقط. وأضاف «عطية» خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح أون» الذي يعرض على شاشة «أون تي في لايف»، اليوم الأربعاء، أن "مصر ستكون ثاني دولة في العالم تستخدم تلك الطائرات بعد فرنسا وهو مصدر فخر كبير"، متابعا: "فرنسا استندت إلى أن مصر استردت مكانتها الإفريقية والعربية وأن موقفها السياسي والاقتصادي أصبح مطمئنا ويستحق الثقة". وأشار إلى أن، الثقة المطلقة في شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت مصدر إعجاب لكل زعماء العالم من بيهم رئيس فرنسا، لافتا أن "فرنسا لديها استقلالية في الرأي بعيدا عن الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ وقت طويل". وسرد الخبير العسكري مميزات المقاتلة الرافال، قائلا: "هذه الطائرة تسمى المُهيمنة، فهي طائرة متعددة المهام، لديها قدرة على القتال جوي وضرب الأهداف الأرضية، بالإضافة إلى منظومة الحرب الإليكترونية التي تمكنها من التشويش على مدى 3000 كيلو متر، حيث تمكننا من السيطرة الجوية في أرض المعركة". وأوضح، أن المقارنة بين الطائرة «F35»، والتي تعتبر أحدث طائرة تمتلكها أمريكا وإسرائيل، تصب في صالح المقاتلة الرافال، بسبب قدرتها الكبيرة على المناورة ومنظومة الحرب الإليكترونية التي تمتلكها. وأكد أن فرنسا تعلم جيدا قيمة الطيار المصري، ولولا ذلك لما وثقت فيه وجعلته يقود الطائرة الرافال، متابعا: "الطيار المصري هو ثالث أفضل طيار على مستوى العالم، وفرنسا تعلم أنه قادر على السيطرة على الطائرة بجدارة". جدير بالذكر، أن وزارة الدفاع قد تسلمت أمس ثلاث طائرات «رافال» من فرنسا، كدفعة أولى من الاتفاقية العسكرية المبرمة بين الطرفين في فبراير الماضي.